أطلقت قوة من الجيش المصري، مساء أمس الأحد، رصاصًا في الهواء لتفريق مئات المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان المديرية بمحافظة بني سويف وسط البلاد، والذين كانوا معتصمين منذ يوم 3 يوليو الماضي؛ احتجاجا على إطاحة قادة الجيش بمرسي.

وقال شهود عيان و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بني سويف، الداعم لمرسي في بيان له، إن قوات الجيش "اقتحمت الاعتصام في ميدان المديرية قرب مسجد عمر بن عبد العزيز وأطلقت النار في الهواء وفرقت المعتصمين".

وأضاف الشهود أن "مدرعات الجيش دخلت الميدان وسيطرت عليه بعد تفريق المعتصمين"، لافتين إلى أن تبادلا لإطلاق النار بين الجيش ومسلحين وقع خلال فض الاعتصام".

وذكر الشهود أن قوات الجيش استعانت خلال العملية بأربع مجنزرات بالإضافة إلى مشاركة مدرعتي شرطة، وأنه تم إلقاء القبض على 18 من المسلحين.

وقال اللواء طارق الجزار حكمدار مديرية بني سويف في تصريحات للصحفيين إن "عملية فض الاعتصام والقبض على العناصر المتورطة في إطلاق النار تمت دون أية إصابات بين الطرفين".

يأتي ذلك في الوقت الذي تتمركز فيه عناصر من الجيش في استاد بني سويف حيث تنتشر ليلا مع بدء سريان حظر التجوال في السابعة علي طول الطريق الزراعي القاهرة - أسيوط.

وشهدت بني سويف الأحد مظاهرة حاشدة للمطالبة بعودة الرئيس المقال إلى منصبه، بدأت عقب صلاة العصر، واستمرت حتي الثامنة مساء .

ورفضت قوات من الجيش والشرطة يوم الأربعاء الماضي اعتصامين لأنصار مرسي بالقوة في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن وقوع مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفجر موجة عنف في عدد كبير من المحافظات المصرية، أوقعت مزيدا من القتلى والجرحى.

وشدد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم على أن الحكومة "لن تسمح بمزيد من الاعتصامات في البلاد".