قال قيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن التحالف ألغى مؤتمريه الصحفيين المعلن عنهما في ميدان روكسي لـ"أسباب أمنية".

كما ألغى التحالف أكثر من مسيرة كان من المقرر انطلاقها اليوم في القاهرة والإسكندرية لـ"أسباب أمنية".

وتابع القيادي، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "التحالف رصد وجود قناصة في محيط ميدان روكسي، وهو ما يهدد أي حشود قد تجتمع في تلك المناطق".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الأمنية المصرية حول ما ذكره القيادي في التحالف بشأن وجود قناصة.

وطالب التحالف أنصاره أن تكون مظاهراتهم خلال المرحلة المقبلة "متحركة، وليست ثابتة في مكان؛ تحسبا لاستهدافها من قوات الأمن والبلطجية".

وكان التحالف الوطني أعلن مساء أمس عن تسيير 3 مسيرات إلى ميدان روكسي و6 إلى المحكمة الدستورية وعقد مؤتمرين صحفيين بهما.

كما ألغيت مسيرات كان مقررا انطلاقها من مسجدي "الخلفاء الراشدين" و"أبو بكر الصديق" إلى ميدان "روكسي" القريب من قصر الاتحادية الرئاسي، عقب تداول تحذيرات عن وجود "قناصة" تعتلي أسطح البنايات ما قد يشكل خطورة علي حياة المحتجين.

وعززت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط قصر الاتحادية ، حيث انتشر عشرات من قوات الشرطة وناقلات الجنود بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز؛ تحسبا لقدوم أي مسيرات إلى ميدان روكسي.

ودفع الجيش بـ 12 مدرعة على مدخل شارع الميرغني المقابل للبوابة الرئيسية لقصر الاتحادية وسط حالة تأهب بين صفوف عناصر الجيش المنتشرين في المكان.

كما اضطر "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في الإسكندرية، شمالي البلاد، إلى إلغاء مظاهرات كانت مقررة اليوم في محيط مسجد القائد إبراهيم ومنطقة الشاطبي لـ"أسباب أمنية"، بحسب مصادر في جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة قرب المسجد وحي الشاطبي ومكتبه الاسكندرية، وألقت القبض على بعض الأشخاص قرب المكتبة، بحسب مراسلة الأناضول.

ويحتج مؤيدو الرئيس المصري المعزول على سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في فض قوات من الجيش والشرطة لاعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر يوم الأربعاء الماضي، فضلا عن سقوط ضحايا آخرين في أحداث ميدان رمسيس وسط العاصمة القاهرة يوم الجمعة الماضي.