رئيس التحرير: عادل صبري 09:13 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات في المغرب تطالب بطرد السفير المصري

احتجاجات في المغرب تطالب بطرد السفير المصري

الأناضول 18 أغسطس 2013 16:13

خرج عشرات الآلاف من المغاربة في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة المغربية الرباط تنديدا بأحداث العنف الجارية في مصر، معبرين عن رفضهم  لما أسموه "انقلابا عسكريا على السلطة الشرعية في بلاد".

 

وطالب المتظاهرون الدولة المغربية بعدم الاعتراف بالسلطات المصرية القائمة ، وطرد السفير المصري من المغرب، والمبادرة إلى سحب السفير المغربي من القاهرة.

 

ووصفوا موقف بعض الدول العربية من الأحداث الجارية في مصر بأنه "لا ينسجم مع إرادة الشعوب في التحرر بعد الربيع العربي".

 

وهتف المشاركون في المسيرة ضد "الانقلاب العسكري"، و"أعمال العنف الدموية" منذ فض اعتصام مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة يوم الأربعاء الماضي؛ ما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى.

 

وكان عدد من المنظمات الحقوقية والمدنية المغربية دعت في بيان لها مساء الجمعة الماضية إلى تنظيم المسيرة تعبيرا عن التضامن مع الشعب المصري، حيث حمل البيان توقيعات كل من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والمبادرة المغربية للدعم و النصرة، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، والمركز المغربي لحقوق الإنسان، والفدرالية المغربية لحقوق الانسان، ومنتدى الكرامة لحقوق الانسان".

 

وقدر المنظمون للمسيرة أعداد المشاركين فيها بما يناهز مئة ألف، فيما قالت السلطات الأمنية المغربية أن حوالي 30 ألف خرجوا للتظاهر.

 

وشارك في المسيرة عدد من القيادات البارزة من جماعة العدل والإحسان (المحظورة في المغرب) في مقدمتها  محمد العبادي الأمين العام للجماعة، إلى جانب محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ( الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب)، وعبد الله بوانوو رئيس  الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي في المغرب) والداعية الإسلامي محمد الريسوني بالإضافة إلى بعض القيادات عن التيار السلفي.

 

وفي حديث لـ""الأناضول"، قال محمد الهلالي نائب حركة التوحيد والإصلاح (الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب) " أن معركة الشعوب العربية، معركة واحدة "، و"أن السلمية  ستغلب الرصاص"، مضيفا أن "هذه المسيرة الشعبية هي من ضمن الفعاليات التي ستتواصل في المغرب للتعبير عن رفض سرقة ثورة الشعوب العربية".

 

واعتبر الداعية الإسلامي، القيادي البارز في "التوحيد والإصلاح"، أحمد الريسوني، أن "الانطلاقة التحررية للشعوب العربية تتعرض اليوم لعملية تقويض وانقلاب على إرادتها في الحرية".

 

وأضاف، في تصريح لـ"الأناضول"، أن "المعركة لا ترتبط بالإسلاميين ولا بشرعية الرئيس المعزول محمد المرسي، بل تتعلق بمسار التحول الديمقراطي في العالم العربي الذي تحاول بقايا الأنظمة السابقة أن تعرقله".

 

من جانبه، قال حسن الكتاني أحد قادة التيار السلفي في المغرب في حديث للأناضول إن "المسيرة هي للتنديد بالمجازر التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في مصر"، مطالبا سلطات بلاده بالمبادرة إلى طرد سفير المصري  في المغرب.

 

بدوره، قال محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان (المحظورة في المغرب)، إن "هذه المسيرة هي لنصرة إخواننا الذين نطلب منهم الصبر والتباث، ونقول للعسكر الذين انقلبوا على الشرعية إن الشعب المصري سينتصر، وعلى الشعوب العربية والإسلامية توحيد الصفوف حتى لا تُسرق ثوراتها". واعتبر أن "الأحداث في مصر أثبت أن الغرب منافق، وأن قيم حقوق الإنسان التي يرفعها يستثنى منها العربي المسلم".

 

وكان  المغرب  قد أعرب في بيان لوزارة الخارجية المغربية مساء الأربعاء الماضي، عن تأثره وانزعاجه وأسفه لتسجيل خسائر في الأرواح في الأحداث التي شهدتها مصر اليوم، داعيا جميع الأطراف إلى الحوار.

 

وشدد المغرب على أنه "يعتبر الحوار وحده الكفيل بأن يقود جميع الأطراف إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي، لما فيه المصلحة العليا للشعب المصري".

 

وأدانت العديد من الأحزاب المغربية  فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" من بينها: حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) قائد الائتلاف الحاكم في المغرب، وحزب الأصالة والمعاصرة (وسط)، ثاني أكبر حزب معارض في المغرب، وحزب التقدم والاشتراكية (يساري) وحزب التجمع الوطني للأحرار (وسط)، بالإضافة إلى حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، وعدد من الجمعيات الحقوقية المغربية التي طالبت "بفتح تحقيق دولي  ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين "في مصر.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان