رئيس التحرير: عادل صبري 07:30 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

السيسي: الجيش والشرطة سيظلان أمناء على اختيار الشعب لحاكمه

في كلمته اليوم لقيادات الداخلية..

السيسي: الجيش والشرطة سيظلان أمناء على اختيار الشعب لحاكمه

كتب- حاتم عبد الله 18 أغسطس 2013 13:55

أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالدور الوطني المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معًا لتأمين الجبهة الداخلية.

 

ومواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري، جاء ذلك خلال لقائه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.

 

وأكد السيسي أن للشعب المصري إرادته الحرة ان يختار من يشاء لحكمة وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه.

 

وقال: "إننا جميعًا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا امناء في كل شيء وحذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع علي أساس ديني، وأن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي".

 

وأقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد وإننا أكثر حرصًا على الإسلام بمفهومة الصحيح الذي لم يكن أبدًا أداة للتخويف والترويع والترهيب للأمنين وأننا سنقف جميعًا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين.

 

وأشار إلى أن الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي انكر علي ملايين المصريين حرية ارادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للأخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وافكارهم وان يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتي يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الامانة الملقاة علي عاتقهم.

 

وتحدث الفريق اول السيسي عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وايجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوي السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت امام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات. والاعتقاد بتأمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال.

 

وأكد أننا أعطينا فرصًا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة اتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.

 

وأكد السيسي ان من يقود الدولة ويريد الحفاظ علي مصالحها العليا لابد ان يقبل باستفتاء على بقائه ام رفضة من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والامانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الافساد والاصلاح في الارض، مؤكدا ان من يتصور ان العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسة، واننا لن نسكت امام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الأمنين ونقل صورة خاطئة للأعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع.

 

وأشار الفريق اول السيسي إلى ان حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر اكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست اكبر من قدرات المصريون كشعب ووطن، وان مصر امانة في رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمي مصر وشعبها.


وأكد السيسي أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجياً مع اي دولة في الشأن المصري وان المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وامنها القومي فوق كل اعتبار وقدم الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الاشقاء في السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين مؤكدًا أن الشعب المصري لن ينسي لهم ذلك.

 

ووجه رسالة لأنصار النظام السابق ان مصر تتسع للجميع واننا حريصون علي كل نقطة دم مصري وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وان يعوا جيدا ان الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متي يشاء، وان حماية الدولة ستبقي امانة في اعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.

 

واكد اللواء محمد إبراهيم على قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذي يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة أجهزتها في الحفاظ على الأمن الداخلي وبث الطمأنينة بين ابناء الوطن والحفاظ على امن وسلامة شعب مصر العظيم.


وتضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلي تناول عن الجهود الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة في تأمين الجبهة الداخلية والتصدي للإرهاب في سيناء والحفاظ علي الأمن القومي المصري.

 

وألقى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق محاضرة أشار فيها إلى أن الرسول الكريم قد أعلى من شأن جند مصر وبشر بصمودهم في مواجهة الفتن والتحديات، وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية في الحفاظ علي تماسك اركان الدولة وحماية ابنائها، وأنهم في رباط إلى يوم القيامة بفضل بما يحملوه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة في سبيل الوطن.


حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان