وصف المفكر القبطي جمال أسعد، عضو مجلس الشعب السابق، دعوة التظاهر أمام الكاتدرائية في 9سبتبمر المقبل، تحت شعار "شعب الكنيسة غاضب"، بأنها نتاج طبيعي للمتغيرات التي اجتاحت الشعب المصري بعد 25 يناير، لافتًا إلى أن المتغيرات هذه، كسرت حاجز الخوف، وطالت الأقباط باعتبارهم جزء لايتجزأ من الشعب المصري.
وقال أسعد، أن الكنيسة ترفض مثل هذه الدعوات، إزاء تمكسها بتراثها، وتصورها أن هذا الرفض للمتغير، يعد إخلاصًا للعقيدة الأرثوذكسية.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن هناك سلطة كنسية مستبدة في مواجهة العلمانيين، معرّجًا على فترة البابا شنودة الراحل، باعتبارها متسببة في فقد المجالس الملية لدورها في مراقبة أموال الكنائس.
وأشار إلى أن لجان الكنائس المعنية بالرقابة المالية "شكلية فقط"، في حين أن الكهنة يتحكمون في كل شيء، مما جعل الضمير الروحي غائبًا في الشق المالي-حسب قوله.
وأوضح أسعد، أن مطالب النشطاء في 9سبتمبر" عادية"، مؤكدًا أن الكنيسة في عهد البابا شنودة الثالث ابتدعت التظاهر، إبان أزمة الراهب المشلوح.
وأردف قائلًا : " إذا كانت الكنيسة ترحب بالتظاهر لصالحها، فعليها ألا ترفضه إذا كان ضد رغبتها".
وشدد عضو مجلس الشعب السابق، على ضرورة الحوار، كبديل للتظاهر، على خطى ما فعله المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي أسفر عن تغيير عقائد الكنيسة الكاثوليكية.
ودعا أسعد، إلى تفويت الفرصة على الشباب راغبي الشهرة، وإدارة حوار جاد حول مطالب إجراء انتخابات المجلس الملي، ومراقبة أموال الكنيسة.
على صعيد مختلف، رفض القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، تظاهرة 9 سبتمبر، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحكمها لوائح، وقوانين، لا يجوز تغييرها بالتظاهر.
وقال بسيط، إن لكنيسة مكان مقدس، وأموالها تخضع لرقابة لجان منتخبة، تتابعها بـ"المليم"-حسب قوله، واستطرد :" فلوس الكنيسة مش سايبة".
وأضاف لـ"مصر العربية"، أن المطالبين بالتظاهر في 9سبتمبر، يمكنهم تسليم مطالبهم في مذكرة مكتوبة للبابا تواضروس، إذا كانوا يعلنون دعمهم للبطريرك .
يشار إلى أن نشطاء أقباط دعوا للتظاهر أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 9 سبتمبر المقبل، للمطالبة بإجراء انتخابات المجلس الملي، ومراقبة أموال الكنيسة.
- اقرأ أيضا :