تصاعدت عمليات تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بشكل كبير خلال الفترة الحالية، تزامنا مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة.
ونفذ التنظيم سلسلة عمليات خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب بياناته، ضد قوات الجيش والشرطة، أبرزها استهداف حافلة نقل جنود الشرطة في العريش، فضلا عن هجمات على كمائن واشتباكات مع قوات الجيش.
واتفق خبراء ومتخصصون حول أن الهدف لعمليات "ولاية سيناء" المكثفة، هو إرباك المشهد الحالي قبل افتتاح القناة، فضلا عن محاولة الظهور إعلاميا بشكل كبير خلال تلك المرحلة.
وطالب الخبراء بضرورة وضع خطة تأمين الاحتفال مختلفة وقوية، نظرا لوجود وفود دولية ورؤساء وزعماء وجهت إليهم الدعوة.
إرباك المشهد
قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن من الطبيعي زيادة العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، خلال الفترة الحالية سواء في سيناء وخارجها، نظرا لاقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة.
وأضاف قطري لـ "مصر العربية"، أن الهدف من زيادة عمليات التنظيم الإرهابي هو إرباك المشهد الحالي وإظهار وجود خلل أمني، خاصة وأن الافتتاح سيكون لديه صدى دولي كبير.
وتابع أن تنظيم "ولاية سيناء" يدرك أن كل عملياته لن تؤثر على الافتتاح ولكنه يرغب في إحداث نوع من الظهور الإعلامي فقط، وهو ما سيكون له توابع عالميا.
وتوقع تزايد التفجيرات والأعمال الإرهابية خلال الفترة المقبلة وحتى موعد الافتتاح، مشددا على ضرورة التكثيف الأمني ووضع خطة تأمين على أعلى مستوى.
وشدد قطري، على وجود رغبة لدى التنظيم في إفساد فرحة المصريين بأول عمل وإنجاز حقيقي منذ عزل محمد مرسي من الحكم في 3 يوليو 2013.
تأمين كبير
واتفق مع قطري، اللواء يسري قنديل، الخبير العسكري، حول رغبة التنظيمات الإرهابية في إظهار وجود خلل أمني، وإرباك المشهد.
وقال قنديل لـ "مصر العربية"، بالتأكيد أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية وضعوا خطة تأمين على مستوى عالي، لمواجهة أي عمليات محتملة تستهدف افتتاح قناة السويس.
وطالب من الأجهزة الأمنية تشديد التأمين في مختلف المحافظات لمنع حدوث أعمال عنف وتفجيرات، تفسد الاحتفالات العالمية المقررة للافتتاح.
وأشار الخبير العسكري، إلى ضرورة وجود حالة استنفار أمني كبير في المحافظات، تزامنا مع حفل الافتتاح، لأن أي عمل إرهابي حتى لو صغير في أي محافظة سيؤثر بالتأكيد.
زيادة ضغوط
من جانبه، قال صلاح حسن، الباحث في الحركات الإسلامية، إن هدف "ولاية سيناء" هو زيادة الضغط على قوات الجيش والشرطة.
وأضاف حسن لـ "مصر العربية"، أن التنظيم المسلح يسعى للظهور عبر توالي العمليات ضد الجيش والشرطة، لخلق حالة من الفوضى والزعر، خاصة مع وجود وفود دولية مشاركة.
وتوقع عدم إقدام التنظيم على تنفيذ عمليات خلال يوم الافتتاح، لإدراكه ووجود تشديدات أمنية كبيرة، ولكن من الممكن أن يجهز لعملية كبيرة قبل الافتتاح مباشرة أو بعده.
ولفت إلى أن التنظيم ينفذ عمليات بشكل متصاعد في فترة ، ثم يهدأ فترة أخرى، دون وجود أسباب واضحة حول تأثر الدعم الموجهة إليه أم لا.
اقرأ أيضًا: