استنكر عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني - التي كانت معارضة للرئيس المعزول محمد مرسي وتشارك الآن في الحكومة ومؤسسة الرئاسة - وقوع قتلى وجرحى، فجر اليوم، خلال الاشتباكات التي جرت بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن قرب النصب التذكاري في محيط اعتصام ميدان رابعة العدوية.
و قال شكر: "هناك دماء سالت، وهذا ما يؤلمنا جميعا، ونستنكر حدوثه".
لكنه أضاف: "يجب ألا نستبق الأحداث وننتظر الرواية الرسمية فربما كانت الأحداث؛ بسبب هجوم بلطجية (خارجين على القانون) على اعتصام مؤيدي مرسي أو أي سيناريو آخر، فالصورة لم تتضح بعد".
وبحسب المستشفى الميداني في رابعة العدوية فقد سقط 200 قتيلا و 5000 مصابا خلال اشتباكات بين مؤيدين لمرسي وقوات الأمن في الساعات الأولى من فجر اليوم.
لكن خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، قال لمراسلة الأناضول إن عدد قتلى الاشتباكات حتى الساعة (09:30 تغ) بلغ 21 حالة، لافتا إلى أن "العدد مرشح للزيادة، خاصة أنه مازال هناك حالات وفاة بالمستشفى الميداني برابعة العدوية لم يتم نقلها بعد" لمستشفيات وزراة الصحة.
وحول الربط بين دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للنزول أمس من أجل منحه تفريضا لموجهة "أي إرهاب أو عنف محتمل"، والقتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجوم على ميدان رابعة العدوية، قال شكر إنه "لا يرى رابطا بين تفويض الجيش أمس لمكافحة الإرهاب والاشتباكات التي وقعت".
وأضاف: "لا يمكن الربط بين الأمرين بهذه الصورة أبدا"، معتبرا أن "من حق الجميع الاعتصام والتظاهر السلمي، لكن بشرط عدم قطع الطرق وترويع سكان منطقة بعينها وتفتيشهم قبل دخول بيوتهم".