أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد القتلى في الاشتباكات التي جرت أمس الجمعة وحتى فجر اليوم في القاهرة والإسكندرية (شمال) وصل إلى 46 قتيلاً، بينهم 38 خلال اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن قرب النصب التذكاري في محيط اعتصام ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، فيما قال المستشفى الميداني بالاعتصام إن قتلى الاشتباكات ارتفع إلى 200.

وقال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة للأناضول إن عدد الحالات التي وصلت إلى الوزارة حتى الساعة (10:55 تغ) بلغ 38 حالة وفاة في القاهرة و8 حالات في محافظة الإسكندرية الساحلية، وبلغ إجمالي عدد الإصابات في عدة محافظات 649، بينهم 180 مصابًا بمحيط اعتصام رابعة العدوية.

وأضاف الخطيب أن "العدد مرشح للزيادة، خاصة وأنه مازال هناك حالات وفاة بالمستشفى الميداني برابعة العدوية لم يتم نقلها بعد".
وبحسب المستشفى الميداني في رابعة العدوية فقد سقط 200 قتيل و 4500 مصاب خلال اشتباكات بين مؤيدين لمرسي وقوات الأمن في الساعات الأولى من فجر اليوم، كثير منها بطلقات نارية في الرأس.

ونفت قوات الأمن أن تكون استخدمت الرصاص في التعامل مع المتظاهرين، مؤكدة أنها لم تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع.

وفي محافظة الإسكندرية، شمالا، سقط 8 قتلى، معظمهم تعرضوا للرصاص الحي، وأصيب 222 آخرون - بحسب وزارة الصحة - خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي، وألقى كل طرف منهما بالمسؤولية في اندلاع الاشتباكات على الآخر.

وسقط قتلى الإسكندرية خلال فعاليات جمعتي "التفويض" التي خرج فيها المتظاهرون المعارضون لمرسي لتأييد إقالة الجيش له، و"الفرقان" التي خرج فيها مؤيدوه يطالبون بعودته، فيما سقط قتلى القاهرة بعد انتهاء هذه الفعاليات في الساعات الأولى من فجر اليوم.