شهدت القاهرة وعدة مدن مصرية الجمعة اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بالإسكندرية، وإصابة العشرات بحسب مصادر طبية.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية، إن حصيلة ضحايا الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي بعدد من المحافظات 215 مصابا.
وقال أسامة أبو السعود مدير المستشفى الأميري (حكومي) بالاسكندرية ، إن حصيلة الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي مرسي في محافظة الاسكندرية (شمال) بلغ 6 قتلى وعشرات المصابين.
ووقعت الاشتباكات بمحافظة الإسكندرية عندما مرت مسيرة مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي قادمة من غرب الإسكندرية، وأثناء مرورها على ميدان القائد إبراهيم وسط الإسكندرية حيث يحتشد مؤيدو مرسي، حدث تراشق لفظي بين الجانبين وتطور إلى اشتباكات.
وفي القاهرة قال مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية إن مسلحين مجهولين أطلقوا أعيرة نارية على مسيرة معارضة لمرسي أثناء توجهها من مدينة المرج إلى ميدان التحرير ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص.
وفي منطقة شبرا شمالي العاصمة القاهرة وقعت اشتباكات مماثلة عقب أداء صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن "الاشتباكات اندلعت أمام مسجد الخازندارة في شارع شبرا عندما حاول معارضون لمرسي منع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين (التي ينتمي إليها الرئيس المعزول) من الحشد عقب الصلاة للتحرك في مسيرة".
وأفادوا بأن المعارضين اشتبكوا مع المؤيدين أمام المسجد حتي تدخل بعض الشيوخ لتهدئة الأجواء، وأقنعوا مؤيدي الرئيس المعزول بالرحيل.
وترددت أنباء عن سقوط جرحى لم يعرف عددهم خلال الاشتباكات التي لم تدم طويلا.
وفي محافظة الغربية بدلتا النيل قال محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية إن الاشتباكات التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى أسفرت عن إصابة 19 شخصا من بينهم 6 بطلقات خرطوش وتم تحويلهم لمستشفى المحلة العام.
وفي محافظة الشرقية بدلتا النيل ومسقط رأس مرسي قال شريف مكين مدير مرفق اسعاف المحافظة، إن عدد المصابين المشاركين في فاعليات مليونية "التفويض" المؤيدة للسيسي بلغ 4 حالات بسبب التدافع بين المتظاهرين.
وفي مدينة "القنايات" بمحافظة الشرقية أيضا، تعرضت مجموعة من مؤيدي مرسي لهجوم من قبل مجهولين خلال مسيرة لهم بالحجارة، والأسلحة البيضاء، وطلقات الخرطوش، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات، بحسب تصريحات صحفية لأحمد فوزي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بالشرقية.
وخرجت مسيرات مؤيدة للرئيس المصري المعزول في القاهرة والعديد من المحافظات المصرية في إطار مليونية "إسقاط الانقلاب".
في المقابل، يتظاهر رافضون لمرسي في عدد من المحافظات وفي ميدان التحرير وسط القاهرة؛ تلبية لدعوة وجهها وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبد الفتاح السيسي، إلى من أسماهم "كل المصريين الشرفاء الأمناء" للتظاهر اليوم؛ لمنحه "تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل"، على حد قوله.
وما بين هذين الفريقين، ينظم نشطاء مصريون، يطلقون على أنفسهم اسم "الميدان الثالث"، وقفة احتجاجية في ميدان "سفنكس" بمحافظة الجيزة؛ رفضا لتدخل الجيش في السياسية ولجماعة الإخوان المسلمين ولعودة "الفلول" (أتباع الرئيس الأسبق حسني مبارك) إلى المشهد السياسي.