وصف د.عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، أحداث اليوم بأنها تشبه "غزوة بدر" من حيث الصراع بين الحق والباطل.
وأعرب عن أسفه أن الفئة الأخرى التي تخرج في الميادين "مسلمون" لكنهم نسوا دينهم – على حد قوله.
وقال البر في خطبة الجمعة بميدان رابعة العدوية اليوم، "إن إخواننا الذين بغوا علينا مصريون مثلنا لكنهم مشوا في طريق الغواية ".
وأضاف: "أقول لمن يريد تفويضا، يا هذا لو فوضك أهل الأرض جميعا أن تقتل نفسا بغير حق، فلن ينجيك ذلك بين يدي الله"، واستطرد قائلا: "لم نسمع بمثل هذا التفويض في تاريخ مصر ولا في دول العالم المحترمة".
وقال "أوجه رسالة للفريق الذي دعا للتفويض، ارجع إلى ربك تائبا، وارجع إلى شعبك معتذرا"، وأردف قائلا" أيها المرابطون استمروا في سلميتكم، مهما سالت الدماء ستبقى سلميتنا أقوى من رصاصهم، وقابلوهم بالورود إذا قابلوكم بالبارود".
وكرر البر رسالته لمؤيدي التفويض، قائلا "تعالوا إلى كلمة سواء نبني وطننا على أساس الشرعية".
وشدد مفتي الجماعة على إدانة العنف بكل أشكاله مع المؤيدين أو المعارضين، وأردف قائلا: "اللهم اقطع كل يد تريد أن تسيل دماً مصريا".
ووجه البر رسالة للقوات المسلحة والشرطة، قال فيها "ياقواتنا المسلحة نثق في أنكم لن تحملوا سلاحا في وجه مصري، وأقول لكل ضابط إذا أمرت بقتل أخيك فلا تفعل حتى ولو أكرهت على ذلك لأن الإكراه لا يعد عذرا في القتل".
وأضاف: "أناشد قيادات الشرطة الشرفاء ألا يستجيبوا لدعوات الانقلابيين بقتل إخوانهم في الميادين".
ولفت البر خلال خطبة الجمعة، إلى أن المصريين جميعا إخوة ولايحل لوطني شريف أن يضرب الرصاص في بني وطنه.
واستطرد، قائلا" أقول لمن غرتهم دعوة التفويض، أي تفويض هذا لم نسمع في العالم عن شخص يدعو الناس لتفويضه، وإنما نسمع عن برلمانات تحدد الجريمة وكيفية التعامل معها".
وقال البر في حديثه للمعتصمين: "أما أنتم أيها المرابطون ياشعب مصر العظيم، أبشروا بيوم الفرقان، لأن الليل إذا اشتدت ظلمته اقترب الفجر".
