قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إن المشهد الحالى لا يبعث الثقة لديه بأن ثورة 25 يناير تسير فى مسارها الطبيعى، واصفا المشهد الحالي بأنه نقطة ارتباك شديدة لا نستطيع تخطيها.
وأشار أبو الفتوح إلى أن ما يحدث بمصر يبعث فى نفسوهم عودة نظام حسنى مبارك من جديد من خلال رجال القمع وأجهزة أمن الدولة، إضافة إلى السطو على الإعلام وغلق الكثير من القنوات بدون حكم قضائى.
وأوضح ابوالفتوح أثناء حواره بجريدة "الشروق" فى عدد اليوم الخميس، أن ما حدث فى 30 يونيو يعتبر موجة ثورية إلا أنه ليس ثورة بمعناها الصحيح، خاصة أن الثورة تحوز على توافق جميع طوائف الشعب، الأمر الذى لم يحدث، مؤكدا أن هناك استثمارا وتوافقا بين النظام القديم وأطراف طائفية ورأسمالية كانت مصلحتها الأولى إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتابع قائلا، إن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى يهدف إلى إنقاذ الوطن ولكن على العسكريين إدارة المسألة لمدة 3 شهور حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأعلن أبوالفتوح أنه كان طرفا للتصالح بين جماعة الإخوان المسلمين والقوات المسلحة، وأنه خرج بمسيرة فى ظل أحداث 30 يونيو إلى قصر الاتحادية، إلا أنهم اعتبروها هينة ولا قيمة لها بسوء تقدير منهم لإدارة المشهد أيضا.
ونفى أبو الفتوح، محاولة البعض الترويج بأن ما حدث فى 30 يونيو معركة من الفلول، قائلا "الفلول شاركوا فى المظاهرات، إلا أن 70% من المشاركين نزلوا ضد مرسى غاضبين من سوء إدارته".