قالت وزارة الدفاع الامريكية اليوم الاربعاء إن الولايات المتحدة سترجئ بيع أربع طائرات إف-16 لمصر في ضوء إطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي لكنها لم تقرر ما اذا كانت ستعلق المساعدة العسكرية على نطاق اوسع.

وقال جورج ليتل، السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الرئيس باراك أوباما اتخذ القرار بوقف تسليم الطائرات إف-16 لكن الادارة مازلت تراجع البدائل وتستشير الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية لمصر بصفة عامة.

والتأجيل هو أول عمل مباشر تتخذه الولايات المتحدة منذ أطاح الجيش المصري بمرسي وشكل حكومة مدنية جديدة. وبموجب القانون الامريكي يتعين وقف المساعدات العسكرية للبلد الذي يقع فيه انقلاب عسكري. لكن إدارة أوباما تقول أنها مازالت تبحث بشأن ما حدث منذ ثلاثة أسابيع في مصر لتقرر اذا ما كان في الواقع انقلابا. ومصر حليف رئيسي في الشرق الأوسط والادارة غير راغبة في قطع مساعدات سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار للقاهرة.

وقال ليتل إن وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل اتصل بالفريق عبد الفتاح السيسي، يوم الاربعاء لمناقشة قرار الإدارة الامريكية.

وقال ليتل "ما زلنا ملتزمين بالعلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر لأنها مازالت أساسا لعلاقتنا الاستراتيجية الاوسع مع مصر وعمادا للاستقرار الاقليمي".

وأضاف "كل ما نقوم به ونقوله سوف يركز على التعجيل بعودة مصر إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا في أقرب وقت ممكن".

وقال ليتل إن وزارة الدفاع الأمريكية قررت المضي قدما كما هو مزمع في مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تعرف باسم النجم الساطع التي كانت محورا للعلاقات العسكرية بين البلدين منذ عقود.

وقال ليتل ليس هناك جدول زمني للمضي قدما بتسليم أربع طائرات إف-16 وفق صفقة بيع مبرمة سلفا مع مصر لكنه لم يحدد أسباب التأخير.

وقال "بالنظر فحسب إلى الوضع العام في مصر الآن نعتقد أن اتخاذ هذا القرار كان حصيفا" وأضاف أن الامر يعود في نهاية المطاف لأوباما