رئيس التحرير: عادل صبري 03:06 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"علماء المسلمين" يُحرِّم الاستجابة لدعوة السيسي بالاحتشاد

خوفا من "حرب أهلية"..

"علماء المسلمين" يُحرِّم الاستجابة لدعوة السيسي بالاحتشاد

أحمد المصري - الأناضول 24 يوليو 2013 20:12

أفتى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بـ"حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية" في مصر، وأعرب عن استغرابه من دعوة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للمصريين بالنزول إلى الشوارع يوم الجمعة المقبل لإعطائه تفويضا بـ"مواجهة العنف والإرهاب المحتمل

".

وقال الاتحاد، في بيان أصدره اليوم إن "العالم أجمع فوجئ ببيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي بدعوة الشعب المصري للنزول إلى الشارع لدعم الانقلاب والقضاء على العنف والإرهاب، حيث فهم منه المحللون أن هذه الدعوة لتغطية العنف والتبرير للقضاء على المتظاهرين بالعنف، وأنها تؤدي إلى حرب أهلية بعدما استطاع المتظاهرون أن يصمدوا على سلميتهم أمام القتل والإرهاب والتخويف طوال ما يقرب من شهر".

وطالب الاتحاد في بيانه، الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي: "جميع المصريين بالحفاظ على أمن بلدهم العزيز على الجميع ، ومنع كل ما يؤدي إلى حرب أهلية يكون الجميع فيها خاسراً، وهذا واجبهم شرعاً ومصلحة ، فلا يجوز العدول عنه".

وأكد الاتحاد على "حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة".

ودعا المصريين جميعاً إلى "تجاوز هذه الأزمة بالحكمة وتغليب المصالح العليا لمصر، وأن يحافظوا على سلمية المظاهرات، والصبر والتحمل مهما كانت الظروف والأحوال".

كما طالب الاتحاد "بإلحاح الدول العربية والاسلامية والدول والشخصيات المحبة للسلام والديمقراطية بالقيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد أمن مصر، بل أمن الأمة العربية الإسلامية بمخاطر وعواقب لا يعلم مداها إلى الله - تعالى -" .

وطلب السيسي في خطاب ألقاه اليوم، خلال حفل تخرج دفعتين جديدتين من كليتي البحرية والدفاع الجوي بمدينة الإسكندرية المصريين "الشرفاء الأمناء" إلى النزول في مظاهرات الجمعة المقبل لكي يعطوه "تفويضا في مواجهة أي إرهاب محتمل".

وبعد قليل من خطاب السيسي، صرح المتحدث العسكري، العقيد أحمد علي، على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن دعوة السيسي ليست دعوة لممارسة العنف موجهة ضد أي طرف وإنما هي مبادرة لـ"مواجهة العنف".

وأعلنت أحزاب وتيارات سياسية أغلبها ليبرالية تأييدها لدعوة السيسي، ومن أبرزها: جبهة الإنقاذ الوطني (أكبر كيان من قوى وأحزاب سياسية رافضة لمرسي)، وجبهة 30 يونيو (تضم حركات دعت لمظاهرات 30 يونيو الماضي، وحركة تمرد (الجهة الرئيسية الداعية لتظاهرات يوم 30 يونيو الماضي، والكنائس المصرية الثلاث.

وبخلاف "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أعلنت جهات أخرى رفضها لتلك الدعوة، أغلبها ذات توجهات إسلامية، ومن أبرزها: الجبهة السلفية، وحزب النور، وحزب مصر القوية.

ويعتبر الرافضون أن دعوة وزير الدفاع المصري إنما هي دعوة إلى "حرب أهلية" بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق، الذي أطاح به الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في الثالث من الشهر الجاري.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان