رئيس التحرير: عادل صبري 09:27 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خبراء عسكريون: خطاب السيسي رسالة للخارج بأن الشعب معه

خبراء عسكريون: خطاب السيسي رسالة للخارج بأن الشعب معه

مصادر: قوات "صاعقة ومظلات" إضافية لتأمين القاهرة

شريف الدواخلي - أحمد جمال 24 يوليو 2013 19:16

قال عدد من الخبراء العسكريين  المصريين القريبون من المؤسسة العسكرية إن دعوة وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، المصريين للخروج في مظاهرات يوم الجمعة المقبل لإعطائه تفويضا لمواجهة "الإرهاب" رسالة للخارج بأن الشعب يؤيد ما اتخذه من إجراءات سواء كانت إقالة الرئيس محمد مرسي أو إجراءاته التالية ضد جماعة الإخوان المسلمين

.

وبحسب اللواء  المتقاعد حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجيش، فإن خطاب السيسي "هدف إلي تأكيد دعم الشعب المصري أمام المجتمع الدولي".

وأضاف سويلم في تصريحات لـ"الأناضول" أن "الجيش لن يصبر كثيراً علي الإرهاب الذي يقوم به مؤيدو الرئيس مرسي، وسوف يتعامل معه  بكل الخيارات المتاحة، لكنه أراد أن يأخذ تفويضاً من الشعب أولا".

وتابع أن "الجيش ملك للشعب، ودوما ما ينحاز له كما فعل في 28 يناير 2011 و30 يونيو 2013، والآن هو يطلب دعم الشعب له لاستشعار خطر محدق يتربص بالبلاد ، كما أن الخطاب أشبه بتبرئة ذمة أمام الإرهابيين  إن لم يستجيبوا للنصيحة ويتوقفوا عن العنف فسوف يقوم الجيش بوضع حد لفاشية بعض الجماعات باسم الدين".

ومن ناحيته قال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، إن السيسي بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة "أراد في خطاب اليوم إثبات أن الشعب وراء القوات المسلحة أمام العالم".

وأضاف زاهر في تصريحات لـ"الأناضول" أن خطاب السيسي "نبع من قيامه بواجباته التي تتمشي مع الطبيعة الشعبية المتسقة بالقوات المسلحة؛ فالجميع يعلم أن الشعب وراء القوات المسلحة لكنه أحب أن يظهر ذلك للعالم؛ لإيصال رسالة للخارج أن القوات المسلحة تنفذ مراد الشعب المصري؛ فهو يؤكد، علاوة على طمأنة الشعب المصري، على أنه قادر على التعامل مع الإرهاب بمنتهي الحسم والقوة".

وعن توقعاته لما ستحمله الأيام القادمة قال الخبير العسكري إن خطاب وزير الدفاع "يعني أن هناك تخطيطا لخطوات قادمة تستند للشعب فيما يخص التعامل مع الإرهاب، منها تقديم البعض للمحاكمات أو ربما فض اعتصام الميادين بالقوة، عبر جدول زمني مرن قابل للتعديل؛ حيث تحرص القوات المسلحة دوماً علي إعطاء مهلة قبل تنفيذ أي قرار".

أما اللواء حسن الزيات، القائد الأسبق للجيش الثالث الميداني (أحد مكونات الجيش المصري)، فرأى في تصريح لـ"الأناضول" أن خطاب السياسي حمل عدة رسائل، منها واحدة لجماعة الإخوان برفض الجيش أن تقوم بتكبيد المدنيين أي خسائر لإثبات أن السلطة القائمة غير مسيطرة، ورسالة تؤكد نفاذ صبر الجيش الذي لم يتخذ إجراءات جدية ضد "الإرهاب" حتى الآن، ورسالة ثالثة للشعب بطلب بدعمه للجيش بصورة أكبر، ورسالة أخيرة للخارج بتأكيد رفض الجيش "إرهاب" الجماعات الإسلامية المدعومة دوليا.

وفي تقدير قائد الجيش الميداني الثالث الأسبق، فإن الجيش سيتعامل مع مؤيدي الرئيس المقال بمجرد خروجهم عن السلمية أو قيامهم بإرباك المرور أو شل الحياة اليومية للمواطنين، كما أنه سيعتقل "رؤوس التحريض علي الاقتتال الداخلي" من رموز جماعة الإخوان لتقديمهم للمحاكمة

من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية- طلبت عدم ذكر اسمها- أن الجيش بصدد الدفع بقوات إضافية لتأمين المنشآت الحيوية والعسكرية والمظاهرات، وسيكثف قواته في سيناء لإنجاح خطة "القبضة الحديدية" التي تهدف لإنهاك العناصر المسلحة التي تهاجم أهدافا عكسرية هناك.

كما توقعت تلك المصادر إعلان حالة الطوارئ على المناطق الحدودية، والاعتماد على قوات الصاعقة والمظلات لتأمين المنشآت الهامة بالقاهرة، فضلا عن تكثيف الطلعات الجوية لمراقبة تحركات مؤيدي الرئيس المقال.

ويعتصم مؤيدو مرسي في منطقة رابعة العدوية، شرقي العاصمة، منذ 28 يونيو الماضي، وبدأ الاعتصام برفض دعوات المعارضة برحيل مرسي ثم تطور بعد إقالة الجيش لمرسي إلى المطالبة بعودته وإسقاط ما يرونه انقلابا عسكريا عليه.

كما يعتصم مؤيدون له في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، غرب العاصمة، منذ إقالة مرسي، فضلا عن قيام المؤيدين بتنظيم مسيرات يومية في  القاهرة وأحيانا في المحافظات للمطالبة بعودته.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان