وجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رسالة للشعب المصري، أوضح خلالها ما حدث خلال فترة رئاسة الريس المعزول محمد مرسي.
وتقدم السيسي خلال احتفال بتخريج دفعتين من الكلية البحرية والدفاع الجوى بالإسكندرية اليوم بالعزاء لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية قائلا "لكل أب وأم ومصاب ولكل نقطة دم سالت من المصريين وادعو الله سبحانه وتعالى أن يتوقف هذا الدم".
ودعا الفريق السيسي إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وأضاف قائلاً: "عندما تعاملنا بعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة تعاملنا بكل الإخلاص والأمانة، لم نخن ولم نتآمر وكنا أمناء في إعطاء النصيحة المخلصة ".
وقال السيسي "نحن قدمنا للرئيس السابق مرسي ثلاث تقديرات استراتيجية بالموقف و قدمنا وصياتنا لنتجاوز الأزمات التي قابلناها وكلامي هذا موثق".
وأشار السيسي انه عندما وجه له الشيخ الحويني في احد اللقاءات مع التيارات الدينية متسائلا "هل ترى ان الوقت المناسب ل نتقدم بمرشح للرئاسة فأجبت عليه بلا، وقلت لهم انتم بحاجة إلى جهد ومعرفة وتأهيل".
وأوضح انه كشف هذه الأمور حتى لا يدعى البعض أن الجيش لم يتقدم بالنصيحة والتحذير من عدم تنفيذ رؤية الجيش، مؤكدًا أن هذا حدث أكثر من مرة خلال شهر مارس من خلال تحذيره المستمر أن "التيار الديني سيعتبر رفضه هو ممانعة للدين وتتحول إلى مواجهة بين تيار يعتقد انه يحارب في دينه مع تيار يرغب في حكم مدنى وهذا حذرنا منه منذ 5 شهور".
ونفى السيسي ما يتردد عن قيامه بخداع الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدًا أنه أكد له أن الجيش المصري تحت قيادته ولن يكون تحت قيادة أي شخص أخر وان الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع.
وأشار إلى أن حديثه هذا موجهًا للجنود والضباط قائلا لهم "ارفعوا رؤسكم في السماء".
ثم تابع قائلا انه حذر الرئيس المعزول من المشروع الذي جاءوا به، مؤكدًا أن حجم الرفض للمشروع الديني في الشارع كبير جدًا، مشيرًا إلى أنه طالب مرسي بوقف هذا المشروع لأنه صنع حجم معارضة كبير فاقت الغضب الناجم عن فساد مبارك في 30 عامًا.
وأوضح أنه أخبر مرسي أن الكبرياء السياسي عندما يتم رفضه يجب إيجاد مخرج من خلال الانسحاب أو إجراء استفتاء، وأكد انه ارسل الدكتور قنديل وسليم العوا ورئيس مجلس الشورى السابق وكانت مبادرتنا أن يخرج مرسي بعمل استفتاء وجاءنا الرد منه بالرفض.
وأضاف قائلاً: "هذا الجيش يُؤمر فقط بأوامر من المصريين وبإرادتهم"
وتابع السيسي "أنا أرى أن هناك من يريد أن يأخذ البلد لمازق خطير، وقلنا للجميع إننا مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم والأمم المتحدة والفرانكوفونية".
وأكد السيسي انه جلس مع الرئيس المعزول قبل الخطاب الذي تم إلقائه بقاعة المؤتمرات، مؤكدًا انه فوجئ بصيغة الخطاب الذي خرج به مرسي.
وأضاف السيسي أنه حذر من التعامل بالعنف في الخطاب السابق، مؤكدًا انه لن يكون أبدًا وصيًا على الشرعية.
وطالب المصريين بالنزول يوم الجمعة المقبلة لإعطاء التفويض للقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب.
