قال الباحث السياسي إبراهيم الهضيبي، إن الإخوان لم يتخذوا أي خطوات جادة تجاه إصلاح مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها، وإنما أرادوا إبقائها كما ورثوها، فلا هم كسبوا القوى الأكثر ثورية وراديكالية في المجتمع، ولا هم كسبوا ود هذه المؤسسات.
وأضاف: "هم الآن يدفعون ثمن ذلك، ولا يدفعونه وحدهم، بل يدفعه المجتمع بأسره معهم مع العودة الظاهرة لأجهزة الدولة القمعية".
وتابع بالقول إن الجماعة ساهمت في شرعنة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ولم تقدم شيئا من أجل القضية التي تقول كثيرا أنها قضيتها.
وأشار حفيد مرشد الإخوان الأسبق مأمون الهضيبي، في منشور على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، إلى أن أحد أبرز القيادات في الجماعة قال في جلسة مغلقة بمؤتمر ببرلين، منتصف نوفمبر الماضي، إن موقف الجماعة من غزة لن يكون إلا بالتنسيق مع الطرف الإسرائيلي، كما أنه قال إن القضية الفلسطينية "ليست بهذه الأهمية وهي ليست على أجندتنا".
وفسر الهضيبي، هذا الموقف من الجماعة تجاه فلسطين، بارتباط الجماعة بمشروع اقتصادي "لم يقدم أي رؤية تحررية وإنما زاد من التبعية من خلال القروض والاستثمار".