تجدد اطلاق النار بميدان النهضة، الذي يعتصم به مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، صباح اليوم الثلاثاء في الساعة السادسة صباحا من قبل مجهولين بمحيط الميدان، حيث فوجئ المعتصمون بهجوم من ناحية ميدان الجيزة، غرب، وإطلاق كثيف للأعيرة النارية.
وأدى إطلاق النار من قبل مجهولين إلى سقوط عدد من الجرحى، بينما سادت حالة من الذعر بين المعتصمين في الميدان، وسعى القائمون على الميدان إلى توجيه السيدات والأطفال إلى داخل الميدان بعيدا عن نقاط الهجوم والاشتباك، وسط تكبيرات وإلقاء حجارة وألعاب نارية من قبل المعتصمين لصد الهجوم .
ويتواجد عدد من المجهولين فوق أحد المباني الجامعية المطلة على ميدان النهضة وإطلاقه أعيرة نارية تجاه المعتصمين.
وقبل ساعتين، قُتل ثلاثة من مؤيدي مرسي وأصيب نحو 40 في هجوم من قبل مجهولين على الميدان، بحسب مصادر طبية بالمستشفى الميداني بميدان النهضة.
وأضافت المصادر أن القتيل الأول يدعى محمد عبد الحميد عبد الغني طلق ناري في الرأس، والقتيل الثاني حسام الدين صادق طلق ناري في الظهر، والقتيل الثالث عُرف اسمه الأول (إسلام) ومصاب بطلق ناري في الحلق.
وأشار شهود عيان إلى أنه بالتزامن مع هجوم المجهولين، تقدمت ست سيارات مدرعة تابعة للشرطة وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة داخل مقر الاعتصام، فيما أطلق المجهولون الرصاص الحي وطلقات الخرطوش (طلقات تحتوي على كرات حديدية صغيرة) على المعتصمين.
من جانبها، قالت مصادر أمنية إن الشرطة قامت بالتنسيق مع القوات المسلحة بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والآليات العسكرية إلى ميدان الجيزة، لمحاولة الفصل بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وأهالي الميدان ووقف الاشتباكات بين الطرفين.
ومنذ إطاحة الجيش بمرسي يوم 3 يوليو الجاري، تقع أحداث عنف بشكل شبه يومي بين مؤيدين ومعارضين له سقط فيها قتلى وجرحى.