أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني، رفضها لخارطة الطريق التي أعلنتها جماعة الإخوان المسلمين أمس الأحد.
وتتمثل خارطة الطريق للإخوان، في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لسدة الحكم، وتوليه ملف المصالحة الوطنية والحوار العاجل مع كافة القوى السياسية، والعمل خلال الفترة المتبقية من الـ4 أعوام على إجراء انتخابات برلمانية عاجلة لتعديل الدستور، وتشكيل حكومة جديدة، وتنفيذ الخارطة التي أعلنها قبل عزله بساعات.
وأكد الدكتور عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي والقيادي البارز بجبهة الإنقاذ، أن ما عرضته جماعة الإخوان من رؤية للخروج من الأمة الراهنة هي مجرد" أضغاث أحلام"- حسب وصفه.
وقال إن ما يطلبونه يخرج عن كونه مطلبا منطقيا، مؤكدا أن استمرار الجماعة في التظاهرات وما ينتج عنها من أعمال عنف سواء من مندسين أو جهات مجهولة سيجر البلاد لحالة من التدهور، ويؤثر سلبا على استمرار خارطة الطريق الحالية وعمل الحكومة الجديدة التي يقودها الدكتور حازم الببلاوي.
وأضاف شكر، أن حل الأزمة الحقيقي يتمثل في النهوض بمصر الوطن وليست مصر المتمثلة في كرسي الحكم، كما يتصورون، والقبول بالحوار المفتوح مع الرئاسة، والجلوس على مائدة الحوار وتفهم المصالحة الوطنية، وتقبل ما بها من حقوق تضمنها لهم، خاصة أنه لا يمكن إقصاؤم عن الحياة السياسية، لأنهم فصيل لا يمكن التغاضي عنه.
وأشار إلى أن البلاد ستسير في طريقها السليم بإرادة الله، ولن ترجع مصر للخلف مرة أخرى، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو حققت ما خرجت من أجله في فترة وجيزة، ولن تتكرر أخطاء الماضي التي وقع فيها الثوار والقوى السياسية مرة أخرى.