أعلن عمرو موسى، رئيس "حزب المؤتمر" في مصر، مساء السبت، تخليه عن منصب رئيس الحزب.

ومضى موسى قائلا، في مؤتمر صحفي عقده بمركز إعداد القادة بحي العجوزة في محافظة الجيزة (غرب القاهرة) إنه قرر إفساح المجال لجيل جديد.

وأضاف أن السفير محمد عرابي، نائب رئيس الحزب، وزير الخارجية الأسبق، "حظي بتأييد أعضاء المكتب السياسي (في الحزب) لخلافته في المنصب، ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العمومية للحزب اجتماعًا خلال أسبوعين للتصويت على هذا الاختيار".

 وأوضح موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن هذا القرار لا يعني مغادرته للعمل السياسي.

وتابع بقوله: "أنا جزء من العملية السياسية القائمة في مصر، وسأستمر مناضلا، ولكن بعيدا عن الحزبية".

وأضاف أنه سيظل جزءًا من جبهة الإنقاذ الوطني (ائتلاف المعارضة الرئيسي الذي عارض الرئيس السابق محمد مرسي): "لا يمكن أن أتركها، وأنا كنت الداعي والمبادر بتشكيلها".

وحول رأيه في الوضع السياسي الراهن، أبدى موسى تفاؤله، قائلا: "لا تشغلوا أنفسكم إن كان ما حدث في مصر ثورة أم انقلاب، وهل نبدأ بكتابة دستور جديد أم نعدل الدستور القائم، المهم أن يتوافق الجميع على طريق نسير فيه".

وردًا على سؤال حول تلقيه عروضًا بتولي مناصب عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو  الجاري، أجاب: "أنا خارج إطار المناصب، أنا مواطن مصري سأخدم بلدي في أي موقع وليس شرطًا أن أكون في منصب".

وحول جهود المصالحة الوطنية بين التيارات التي عارضت مرسي وبين التيارات الإسلامية المؤيدة له، اعتبر موسى أن "هذا هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة".

ودعا إلى أن "تقوم أي جهود للمصالحة على أساس أن مصر فوق الجميع، وأن لا يكون هدفها خدمة أجندة أخرى".

وكان عمرو موسى قد ترشح في أول انتخابات رئاسية (مايو  2012) شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير  2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وفاز في هذه الانتخابات محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، فيما حل موسى خامسا بحصوله على 2 مليون و588 ألفًا و850 صوتًا من أصل 23 مليونًا و265 ألفًا و516 صوتًا صحيحًا، أي بنسبة 11.12%.