رئيس التحرير: عادل صبري 02:07 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"بلومبرج" ترصد أزمة وقود في غزة

بعد تدمير الجيش المصري لعشرات الأنفاق

"بلومبرج" ترصد أزمة وقود في غزة

هدى ممدوح 19 يوليو 2013 19:25

ذكر تقرير نشرته وكالة بلومبرج إن الاضطرابات السياسية الدائرة في مصر طالت غزة، وأدت إلى أزمة وقود بالقطاع ، أضرت بعدة أنشطة اقتصادية وخدمية خصوصا المستشفيات.

ويعاني قطاع غزة منذ أسابيع من نقص واضح في كميات الوقود، حيث تصل احتياجات القطاع من الوقود يوميا إلى 400 ألف لتر  ، فيما يعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري عن طريق تهريبها من الأنفاق ، منذ فرض الحصار الإسرائيلي عليه.

وورد بالتقرير إن تدمير الجيش المصري لعشرات الأنفاق التي يتم عبرها  تهريب إمدادات الوقود وغيرها من السلع الاستهلاكية إلى القطاع ، قد ألقى بظلاله على المعروض من الطاقة.

وتتزايد جهود القوات المسلحة في مكافحة عمليات التهريب عبر الأنفاق ، حيث أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي عن هدم عشرات الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.

وتشير وكالة "بلومبرج" إلى أن تهريب الوقود هو أمر بالغ الأهمية لقطاع غزة، خاصةً وأن هناك 27 مستشفى تعتمد على الوقود المصري، في الوقت الذي تمد فيه اسرائيل القطاع بثلث احتياجاته فقط من الوقود لتوليد الكهرباء.

وطبقًا لما أفادت به بيانات منظمة الأمم المتحدة لعام 2012، فإن هناك فجوة بمقدار 100 ميجاوات يحتاجها قطاع غزة ولا يوفرها المعروض.

ومنذ تولي جماعة حماس السلطة في قطاع غزة عام 2007، يتم إيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع يوميًا للتوافق مع العجز في الطاقة المتوفرة، مما أجبر المستشفيات على استخدام المولدات الكهربائية التي تعمل بوقود الديزل، الذي تحصل على أغلبه من مصر.

وتتفاقم المعاناة بالنسبة لمرضى الكلي، الذين يحتاجون لإجراء عمليات غسيل كلوى، والبالغ عددهم 500 مريض في غزة، وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.

في هذا السياق، حذر وزير الصحة الفلسطيني من أن 80% من الاحتياطات تم استنفاذها، مما جعل الوقود المتبقى لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات يكفي لمدة أسبوع فقط، للحفاظ على أداء الوحدات الأساسية لحالات الطوارئ مثل الكمامات وغرف الأطفال حديثي الولادة.

ويعاني 1.7 مليون مقيم في قطاع غزة من القيود التي يفرضها الحصار الاسرائيلي على تدفق السلع منذ تولي حماس السلطة في الاقليم، وأدت التطورات السياسية في مصر إلى قطع جزئي في إمدادات الوقود.

وبحسب تقرير مؤسسة أوكفانم انترناشيونال، شهد  قطاع غزة  نقصًا في إمدادات الوقود منذ عام 2007، إلا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم تدمير فيها أغلب الأنفاق بين القطاع ومصر.

يذكر أن السلطات في غزة تفضل الحصول على الوقود من خلال أنفاق التهريب عبر مصر لأسباب سياسية واقتصادية، لا سيما أن الوقود الاسرائيلي يباع بضعف تكلفة الوقود الذي يتم تهريبه عبر الأنفاق.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان