في تغطيتها لزيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز قالت صحيفة "الشروق" المصرية، نقلا عن مصدر دبلوماسي مصري، إن القلق الغربي سواء كان أمريكيا أو أوروبيا لا يرتبط حقيقة بمصير الديمقراطية في مصر، وإنما بالأساس بشخص الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والدور الذي يمكن أن يلعبه في مصر سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة .

وأضاف المصدر "الرجل أثبت أنه أكثر قوة وأكثر دهاء من توقعاتهم، وأن ميوله للتدين لم تجعله مترددا في مواجهة رئيس منسوب لتيار الإسلام السياسي، بل إنه كان حاسما في عدد من المكالمات الهاتفية خلال أيام الأزمة (مابين 30 يونيو و4 يوليو) بما لم يكن متوقعا فيما يبدو خاصة من واشنطن .

وتابع قائلا: "إن أيا من العواصم الغربية لا يقولها صريحة، ولكن هناك من يلمح إلى أن السيسي يبدو وكأنه جمال عبد الناصر بصورة عصرية، وهم بالأساس غير مرتاحين لشعبيته المتزايدة، عقب الإطاحة بمرسي، ولما يردده البعض من رغبة في أن يغادر القوات المسلحة، ويترشح كمدني للانتخابات الرئاسية القادمة".

يبرنز ـ بحسب المصدر نفسه ـ سأل عن مكان الرئيس المعزول محمد مرسي واتصالاته بأسرته، وقال إن بيرنز "تلقى تأكيدات بأن الرئيس على تواصل مع أسرته وأن أسرته تلقى معاملة كريمة وتحظى بالتأمين".

كما استمع  بيرنز لتأكيدات بأن احتجاز مرسي له عدة أسباب منها "أنه سيتم التحقيق معه في عدد من القضايا بعضها يمس الأمن القومي"  بحسب مصدر رسمي مصري شارك في جانب من المباحثات.