قال شريف إسماعيل، وزير البترول المصري الجديد، إن الوزارة ستراجع منظومة توزيع الوقود بنظام الكروت الذكية، الذي بدأت الحكومة السابقة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في تطبيقها مطلع شهر يونيو الماضي.

وأضاف: "سنقوم بمراجعة منظومة الكروت الذكية في توزيع وبيع البنزين والسولار، لتحديد طريقة العمل بالمنظومة، ومواعيد تطبيق مراحلها المختلفة، وفقا لتوجهات الحكومة الجديدة".

وبدأت الحكومة السابقة تطبيق نظام لتوزيع الوقود من المستودعات إلى 2800 محطة تموين في أنحاء مصر عبر كروت ذكية، للحد من تسرب البنزين والسولار للسوق السوداء ووضع حد لانفلات الدعم الموجه إليه، حسب القائمين على النظام آنذاك.

وتنظم المرحلة الأولى من الكروت الذكية التي جرى البدء في تطبيقها مطلع يونيو الماضي، توزيع الوقود من المستودعات لمحطات التموين، من خلال نظام يحدد فيه نقطة الشحن والشاحنة، فيما تستهدف مرحلة ثانية في يوليو الجاري وأغسطس المقبل حصول السيارات على الوقود بكروت ذكية أيضا من محطات التموين.

وتستهدف المنظومة توفير نحو 15 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي 2013/2014، الذي بدأ مطلع يوليو الجاري، حسب مسؤولي وزارة البترول.

وقال وزير البترول الجديد: "سوق المواد البترولية يشهد هدوءا حاليا ولا توجد أزمات، لكن سنقوم بدراسة أسباب أزمات البنزين والسولار السابقة بعمق وإجراء تحليل دقيق وعلمي لها لوضع حلول جذرية لها، مثل أسباب تأخر الشحنات المستوردة أو وصول الزيت الخام للمعامل".

وتنتج مصر نحو 680 ألف برميل يوميا من الزيت و5.7 مليار قدم مكعب من الغاز، بما يعادل 1.8 مليون برميل مكافئ يوميا، فيما يتجاوز الطلب المحلى حاجز الـ 2.1 مليون برميل يوميا، حسب إحصاءات وزارة البترول .