قالت صحيفة "الوطن" السعودية إن فكرة المصالحة الوطنية في مصر باتت خيارًا وحيدًا، سواء أكانت بالتوافق المقصود، أم من خلال ما تؤول إليه الأحداث، وهو ما أشار إليه المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت أحمد المسلماني، الذي توقع مشاركة التيارات الإسلامية في المصالحة بما في ذلك جماعة الإخوان.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: من البدهي أن أي وطني مصري لا يمكن أن يرفض ـ في هذه المرحلة ـ أي مبادرة للمصالحة الوطنية، ولا يجب أن يسير في أي مسار يؤدي إلى التصعيد، لأن المواطنة تستلزم البحث عن الطريق المؤدية إلى الحوار، لا تلك المفضية إلى الدم وزعزعة أمن الوطن.
وتابعت الصحيفة: الأحداث على الأرض تشير إلى تطورات غير عادية بالنسبة إلى مصر الأمنة، فلم نعهد - في التاريخ الحديث لهذه البلد ـ أن قرأنا أخبارا عن محاولات تهريب شحنات من الصواريخ والأسلحة إلى داخل القاهرة، فضلا عن ضبط شحنات كبيرة من الملابس والأدوات العسكرية التي لايعرف أحد مراد مهربيها.. كما أن الأوضاع في سيناء تزداد توترا وانفلاتا.
كل هذه التطورات - كما ترى الصحيفة - تستدعي حوارًا عاجلاً يرعاه الجيش، لأنه ذو تاريخ سياسي طويل، وعلى الأخص في الأزمات، وعلى رافضي المصالحة إدراك أن العودة إلى الوراء مستحيلة، وأن المصلحة الوطنية الكبرى مقدمة على المصالح الضيقة، سواء أكانت حزبية، أم شخصية.
من جانبها، رأت صحيفة "عكاظ" أنه بعد أداء الحكومة المصرية الجديدة اليمين أمس، فإن ثمة استحقاقات خارجية وداخلية تفرض نفسها أمام مصر "الانتقالية".
وقالت: لا شك أن أمام حكومة حازم الببلاوي ملفات كثيرة لمعالجة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني المتردي جراء عدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة، فهناك الكثير من المطالب ينتظرها الشعب المصري والمحبين لمصر وأهلها ولعل من أهمها الأخذ بمبادرة المصالحة الوطنية الشاملة.
وبيّنت أن إعداد خطة عمل سريعة لوضع خارطة طريق اقتصادية مطلب مهم بعد حزمة المساعدات الكبيرة لمصر من المملكة والإمارات والكويت والتي بلغ مجموعها 12 مليار دولار تشكل قوة اقتصادية دافعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية.
