رصدت مديرية أمن القاهرة تفاصيل الليلة الدامية بميدان رمسيس وحالة الكر والفر بين مؤيدين للرئيس المعزول من جهة ورجال الأمن وأهالى المنطقة من جهة أخرى فيما عرف باسم مليونية "الصمود" التي دعها لها تيارات إسلامية.

ووفقًا لإحصائيات الأمن، فإن أحداث الأمس أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 176 شخصًا من المدنيين بالإضافة لإصابة 3 ضباط ( رئيس مباحث الأزبكية ومعاون المباحث ورئيس الدورية )، و9 أفراد، و5 مجندين (من بينهم 7 إصابات بطلقات خرطوش)، وتم ضبط 401 شخص من مثيرى الشغب تم إحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.

وذكر المركز الإعلامي لمديرية أمن القاهرة في بيان أصدره منذ قليل – حصلت "مصر العربية" على نسخة منه - إنه في أعقاب صلاة المغرب تحركت مسيرة من مؤيدي الرئيس السابق من ميدان رابعة العدوية إلى مناطق ميدان رمسيس من أعلى وأسفل كوبرى أكتوبر.

وأضاف البيان أن عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب انضموا إلى المسيرة، وقاموا بعمل حواجز أعلى كوبرى أكتوبر بهدف غلق الكوبري وتعطيل الحركة المرورية أعلاه؛ ما أدى لحدوث فوضى مرورية في تلك المناطق والمحاور المؤدية لها نظرًا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه.
وأشار البيان إلى أن هذه المسيرة حاولت الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبرى وقاموا بالتعدى على مبنى القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما دعى القوات لإطلاق بواعث الغاز.
وأوضح البيان أن أنصار الرئيس المعزول قاموا برشق القوات بالطوب والمولوتوف والأعيرة الخرطوش؛ غير أن القوات إلتزمت أقصى درجات ضبط النفس واستمرت في إطلاق بواعث الغاز لإبعادهم عن محيط القسم وتأمينه بالتزامن.
وأكد البيان أن مسيرة أخرى مكونة من 4 آلاف متظاهر وصلت لدعم المتواجدين أعلى الكوبرى من مؤيدى الرئيس السابق بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق، فاستمرت القوات بالتعامل معهم أيضًا ببواعث الغاز حتى تم إزاحتهم إلى منزل الكوبرى من شارع رمسيس ومنزل غمرة.
وأشار البيان إلى أن أهالى غمرة ورمسيس اشتبكوا مع المسيرة؛ نظرًا لما إصابهم من ضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم، بحسب البيان.