قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن تشارك في اجتماعات المصالحة بين القوى السياسية التي أعلنت عنها الرئاسة إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسي لممارسة مهام منصبه، مؤكدا أن الجماعة لن تجلس على مائدة للمصالحة تعترف بـ "الانقلاب العسكري".
وأضاف البلتاجي، في تصريح له اليوم الثلاثاء: "لم يجر بيننا وبين القوات المسلحة أي اتصالات مباشرة ولكن كان هناك وسطاء وأبلغناهم رسالة واضحة أنه لا مصالحة قبل إنهاء الانقلاب العسكري وعودة الرئيس محمد مرسي الذي أقاله الجيش مطلع الشهر الجاري، وعودة دستور 2012 (المعطل) ومجلس الشورى المنحل بقرار من الرئيس المعين عدلي منصور.
وتابع البلتاجي قائلا: "كل من يدعي موافقة الإخوان على غير ذلك كاذب، ولا نجلس على مائدة مصالحة تعترف بالانقلاب العسكري".
واعتبر البلتاجي أن "المصالحة التي يتحدثون عنها هي مصالحة مع رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وليس مع الإخوان المسلمين، مضيفا: "هم يريدون تنفيذ الخطة التي اتفقوا عليها مع نظام مبارك منذ ١١ فبراير ٢٠١١ (تاريخ إعلان مبارك التنحي)".
وتأتي تصريحات البلتاجي بعد ساعات من إعلان أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أن الرئاسة بدأت اتصالاتها مع جميع الأطراف، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، في إطار جهود المصالحة بين القوى المتخاصمة على خلفية إقالة الجيش للرئيس محمد مرسي، وتعيين منصور بشكل مؤقت بدلا منه. وتوقع المسلماني استجابة التيار الإسلامي لهذه الجهود.
