رئيس التحرير: عادل صبري 05:20 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

منصة "رابعة" ترفع 5 مطالب وترفض "خروجا آمنا" لمرسي

منصة "رابعة" ترفع 5 مطالب وترفض "خروجا آمنا" لمرسي

الأناضول: 12 يوليو 2013 18:32

أعلن منظمو اعتصام "رابعة العدوية"، شرقي العاصمة القاهرة، اليوم الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق 5 مطالب، وأن المعتصمين يرفضون عزل الرئيس (المقال) محمد مرسي من منصبه ولو مقابل "الخروج الآمن"، أي عدم تعرضه لأية ملاحقات قضائية.

 

وفي بيان أصدره "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عقب صلاة الجمعة خلال مليونية "الزحف" إلى القاهرة، قال صفوت حجازي، الذي تلى البيان على وسائل الإعلام: "لن نتراجع عن مطلب عودة الرئيس، ومستمرون في الميادين".

 

وتضمن البيان عددا من المطالب، هي: عودة "الرئيس الشرعي" للبلاد إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي كان تتولى التشريع مؤقتا) الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية.

 

ومضى حجازي قائلا: "لن نتنازل عن هذه المطالب، ولن نقبل بأي شرط، ولن نقبل بأي تصور للخروج الآمن.. وسيستجيب العسكر شاءوا أم أبوا".

 

وعن إمكانية إجراء مفاوضات مع بقية القوى السياسية، قال: "لرئيس الجمهورية عندما يعاد إلى مقاليد حكمه أن يتفاوض مع من يشاء، ولن نقبل أبدا أن تهدر إرادة الجماهير".

 

وأعرب عن تمسكه بالسلمية، بقوله: "لن نحمل السلاح وإن قتلونا، وسنكون عبد الله المقتول.. لا عبد الله القاتل".

 

وأوضح أن التصعيد يمكن أن يتطور إلى عصيان مدني، "ولكننا لا نريد أن نعطل مصالح المواطنين"، بحسب قوله.

 

وقد امتلأ مكان الاعتصام والشوارع المحيطة به في منطقة رابعة العدوية بالمتظاهرين، فيما ما تزال الأعداد تتدفق عليه من أنحاء القاهرة والمحافظات.

 

وقام المعتصمون بالميدان بتشييد مطبخ يحتوى على جميع أدوات الطهي بأحد الشوارع الجانبية، مستخدين أواني ضخمة لإعداد الطعام للمشاركين في المظاهرة .

 

وقال القائمون على إعداد الطعام إن التكلفة جاءت عبر تبرع المعتصمين من دون تلقي أي أموال من جانب حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أو "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

 

ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، مرددين هتافات لدعم "الشرعية" و"الديمقراطية"، وأخرى مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي عزل مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الجاري.

 

وأعلنت المنصة، التي يتم إلقاء الكلمات من عليها، عن إنشاء إذاعة FM باسم "هنا رابعة"، على تردد 100.00؛ لبث فعاليات الاعتصام مباشرة.

 

وفي الاعتصام الآخر لمؤيدي مرسي أمام جامعة القاهرة في محافظة الجيزة، (جنوب العاصمة)، بدأت المسيرات القادمة من أنحاء المحافظة في الوصول إلى مكان الاعتصام.

 

وفي إحدى المسيرات شكل بعض المتظاهرين دروعا بشرية لحماية كنيسة ونقطة للجيش، بعد أن انفعل مشاركون في المسيرة، وحاولوا الاقتراب من أفراد الجيش؛ للتعبير عن غضبهم من إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.

 

ويحتمي المتظاهرون بالظل في الحدائق العامة المجاورة لمكان الاعتصام؛ هربا من ارتفاع درجة الحرارة، فيما يلجأ البعض لرش المياه على أوجه المتظاهرين.

 

ورغم تركز الحشد في القاهرة، إلا أن بعض المحافظات تشهد مظاهرات لمؤيدي مرسي، منها محافظة الإسماعيلية، الواقعة على مجرى قناة السويس الملاحي العالمي (شمال شرق).

 

وردد المؤيدون في الإسماعيلية هتافات منها: "ارحل يا سيسي (وزير الدفاع).. مرسي هو رئيسي"، و"بالروح بالدم نفذيك يا إسلام".

 

وفي محافظة الإسكندرية الساحلية (شمال)، دعت جماعة الإخوان في بيان لها مؤيدي مرسي للخروج اليوم في 12 مسيرة بأنحاء المحافظة؛ للتأكيد على رفض "الانقلاب العسكري".

 

وقال أنس القاضي، المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن المسيرات ستطوف أغلب شوارع وميادين الإسكندرية،  لتعلن جماهير الإسكندرية رفضها القاطع لـ"الإنقلاب العسكري".

 

كما نظمت جماعة الإخوان المسلمين والقوي المؤيدة لمرسي لها بمدينة دمياط (شمالي البلاد) مسيرة طافت أنحاء المدينة، رافعين صور الرئيس المعزول وسط هتافات مناهضة للسيسي.

 

كما نقلت حافلات أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى القاهرة للإنضمام إلى متظاهري "رابعة العدوية" المطالبة بعودة مرسي.

 

فيما خلت محافظة القليوبية (دلتا النيل) من وجود أي مظاهرات مؤيدة أو معارضة للرئيس المعزول، حيث توجه مؤيدو مرسي مباشرة إلى "رابعة العدوية".

 

وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمختلف الأماكن الحيوية تحسبا لحدوث أي أعمال عنف، خاصة أن القليوبية سقط منها 8 قتلى وأصيب 30 شخصا في أحداث الحرس الجمهوري فجر الإثنين الماضي.

 

وسادت حالة من الهدوء ميادين مراكز محافظة المنوفية (دلتا النيل) عقب صلاة الجمعة، ولم تشهد أي مسيرات من الجانبين .

 

وقال مصدر أمني بمديرية أمن المنوفية إن غرفة عمليات المديرية "لم تخطر بأى تجمعات أو تجمهر لتأييد الرئيس المعزول"، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية "هادئة تماما داخل المحافظة".

 

وفي محافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة)، تشارك أنصار مرسي في مظاهرة مطالبة بعودته للحكم، بميدان "قارون"، وسط المدينة، في مليونيه "الزحف" من خلال تنظيم إفطار جماعي ومؤتمر جماهيري يتوقع أن يستمر حتى صلاة الفجر.

 

في المقابل، دعت حركة "تمرد" وقوى سياسية أخرى مؤيدة لعزل مرسي إلى إفطار جماعي شعبي في القاهرة وعدد من المحافظات، للتأكيد على رفض عودة مرسي وللمطالبة بسرعة الانتهاء من الفترة الانتقالية الحالية.

 

وكان الجيش المصري قد أطاح بمحمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز الجاري، وكلف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلي منصور، بالرئاسة مؤقتا، لحين انتخاب رئيس جديد، بدعوى الاستجابة لـ"نداء الشعب" في ظل احتجاجات مناهضة لمرسي؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.

 

وبينما رحب قطاع من الشعب المصري بقرار الجيش، يرفضها قطاع آخر، ويتظاهر هؤلاء الرافضون يوميا احتجاجا على ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" وتأييدا لما يرونه "رئيسا شرعيا".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان