أعلن منظمو اعتصام "رابعة العدوية"، اليوم الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق 5 مطالب، وأن المعتصمين يرفضون عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه ولو مقابل "الخروج الآمن"، أي عدم تعرضه لأي ملاحقات قضائية.
وفي بيان أصدره "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، اليوم خلال مليونية "الزحف"، قال صفوت حجازي: "لن نتراجع عن مطلب عودة الرئيس، ومستمرون في الميادين".
وتضمن البيان عددًا من المطالب، هي: عودة "الرئيس الشرعي" للبلاد إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية.
ومضى حجازي، قائلا: "لن نتنازل عن هذه المطالب، ولن نقبل بأي شرط، ولن نقبل بأي تصور للخروج الآمن.. وسيستجيب العسكر شاءوا أم أبوا".
وعن إمكانية إجراء مفاوضات مع بقية القوى السياسية، قال: "لرئيس الجمهورية عندما يعاد إلى مقاليد حكمه أن يتفاوض مع من يشاء، ولن نقبل أبدا أن تهدر إرادة الجماهير".
وأعرب عن تمسكه بالسلمية، بقوله: "لن نحمل السلاح وإن قتلونا، وسنكون عبد الله المقتول.. لا عبد الله القاتل"، موضحا أن التصعيد يمكن أن يتطور إلى عصيان مدني، "لكننا لا نريد أن نعطل مصالح المواطنين"، بحسب قوله.
وامتلأ مكان الاعتصام والشوارع المحيطة به في منطقة رابعة العدوية بالمتظاهرين، فيما لا تزال الأعداد تتدفق عليه من أنحاء القاهرة والمحافظات.
وقام المعتصمون بالميدان بتشييد مطبخ يحتوى على جميع أدوات الطهي بأحد الشوارع الجانبية، مستخدين أواني ضخمة لإعداد الطعام للمشاركين في المظاهرة .
وقال القائمون على إعداد الطعام إن التكلفة جاءت عبر تبرع المعتصمين من دون تلقي أي أموال من جانب حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أو "التحالف الوطني لدعم الشرعية".
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، مرددين هتافات لدعم "الشرعية" و"الديمقراطية"، وأخرى مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي عزل مرسي يوم 3 يوليو الجاري.
وأعلنت المنصة، التي يتم إلقاء الكلمات من عليها، عن إنشاء إذاعة FM باسم "هنا رابعة"، على تردد 100.00؛ لبث فعاليات الاعتصام مباشرة.