نظمت الجماعة الإسلامية في لبنان اعتصاما أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم رفضا لقرار الجيش إقالة الرئيس المصري محمد مرسي.

وشارك في الاعتصام العشرات من الرجال والشباب والنساء، رافعين الأعلام المصرية واللبنانية وأعلام الجماعة الإسلامية، وشعارات منددة بعزل مرسي، وساخرة مما اعتبروه "انحياز الإعلام الرسمي للنظام المصري الجديد".

وفي ظل انتشار أمني كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني في محيط مقر السفارة المصرية وإغلاق تام للطرق المؤدية إليها، بدأ الاعتصام على وقع الأغاني المؤيدة للرئيس المصري المقال.

وفي كلمة له أمام المعتصمين، اعتبر عزام الأيوبي، رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية، أن "ما يجري في مصر اليوم هو التفاف على الربيع العربي بأكمله".

وأشار الأيوبي إلى وجود "هناك تقاطع مصالح بين المشاريع الغربية والأمريكية والإيرانية والإسرائيلية، التي تضررت بعد الربيع العربي"، محذرا من أنه "في حال نجاح الانقلاب العسكري في مصر فإن السيناريو نفسه سيتكرر في تونس وليبيا واليمن".

وقال الأيوبي إن "قناع الديمقراطية الأجنبية والغربية سقط بعد المواقف الملتبسة لدول هذه الديمقراطيات" تجاه منا حدث في مصر.

وانتقد الأيوبي القوى السياسية اللبنانية التي "هللت لما جرى في مصر"، مستغربا كيف أن "هذه القوى تؤيد حكما عسكريا في مصر وتشتكي منه في لبنان"، متوعدا هذه القوى بـ"مواقف فاضحة" في وقت قريب.

وتوجه الأيوبي بالتحية لتركيا والاتحاد الإفريقي، اللذين أعلنا رفضهما لما جرى في مصر من "انقلاب عسكري" .

وقال الأيوبي إن "هذه المواقف توحي بنظام عالمي جديد عادل وديمقراطي يرتكز على تركيا والاتحاد الإفريقي ودول عربية حرة" .

وأكد الأيوبي أن "الشرعية ستعود للشعب المصري في القريب العاجل"، وأن "مصر ستعود الى مكانتها الطبيعية الرائدة في العالمين العربي والإسلامي" .

واختتم الاعتصام بإقامة صلاتي العصر وصلاة الغائب عن أرواح ضحايا "أحداث الحرس الجمهوري"، شرقي القاهرة، في الطريق المؤدي الى المدخل الرئيسي للسفارة المصرية.

وقتل ما لا يقل عن 50 من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المقال محمد مرسي، فجر الاثنين أمام نادي الحرس الجمهوري في القاهرة، بحسب حصيلة رسمية