رئيس التحرير: عادل صبري 08:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تجديد الخطاب الديني.. اختلاف الرؤى وإجماع على الأزهر

تجديد الخطاب الديني.. اختلاف الرؤى وإجماع على الأزهر

محمد الفقي 03 أبريل 2015 21:07

"تجديد الخطاب الديني"مصطلح يثار على مدار أشهر متعددة وتحديدا مع ظهور أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ولم يتبلور بعد كيفية تجديد هذا الخطاب، فضلا عن الجهة المسؤولة عن ذلك في هذه المرحلة.

ولم يخل حديث أو حوار للرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء لوسائل إعلام مصرية أو عربية أو أجنبية، فضلا عن لقاءاته في المؤتمرات والمحافل الدولية، عن مصطلح "تجديد الخطاب الديني".

وهو ما بات يتردد على ألسنة مسئولين في الدول ووزراء، آخرهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حينما تحدث عن أن أول خطوة لتجديد الخطاب هو مواجهة معاهد إعداد الدعوة التابعة للتيار السلفي، وهو ما أثار أزمة جديدة بين الطرفين.

 

الأزهر يقود

و قال الدكتور محمود مزروعة، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الخطاب الديني والمفاهيم المنتشرة عن الإسلام، لابد وأن تتلاءم مع صحيح الإسلام.

وأضاف مزروعة،  لـ"مصر العربية" أن الأزهر يستعد لحملة تصحيح المفاهيم، وأي جهة أخرى تتحدث عما يسمى بتجديد الخطاب الديني فهي غير مؤهلة.

وتابع: "لابد للجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة أن تراجع أفكارها ومواقفها في الفترات السابقة، نظرا لأن بعض تلك الأفكار أسفرت عن انتشار حالة من التطرف في المجتمع".

ودعا مزروعة في حديثه إلى ضرورة تفعيل صورة الإسلام الصحيح حتى يشوه الإسلام باسم جماعات متطرفة.

ولفت إلى وجود وسائل أخرى لتشويه صورة الإسلام بعيدا عن بالتطرف مثل التشكيك في الدين عبر المقالات والبرامج الفضائية، مفيدا بأن الأزهر بدأ يتحرك لاتخاذ مواقف حاسمة ضد هؤلاء.

 

3 مسارات

وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن المفهوم الذي يشاع عن تجديد الخطاب الديني والثورة على المفاهيم، ليس صحيحا.

وأضاف برهامي لـ "مصر العربية"، أن تجديد الخطاب ليس بالشكل الذي يظهر عليه إبراهيم عيسى وإسلام البحيري من خلال التشكيك في ثوابت وأصول الدين على الفضائيات.

وواصل: "هل يريد من يتحدث عن التجديد  أن يكون الخطاب الديني بصورة عيسى والبحيري؟ هذا لا يجوز مطلقا".

وأكمل:"إذا تحدثنا عن تجديد الخطاب فعلينا السير في ثلاثة اتجاهات، وهي مواجهة المد الشيعي والتطرف والإلحاد".

وأكد أن الدعوة السلفية ملتزمة بما يقره الأزهر باعتباره إمام السنة في العالم، مع ضرورة وجود تواصل مع كل الكيانات الإسلامية.

وأشار إلى مشاركة الدعوة في قضية تجديد الخطاب الديني، من خلال التواصل مع مؤسسة الأزهر، مشددا على تفعيل حملة "الثوابت" من خلال ندوات ولقاءات جماهيرية في مختلف المحافظات لعدم المساس بثوابت الإسلام.

 

الحوار لا الفرض

فيما رأى صلاح الدين حسن، أن الجماعات الإسلامية مطالبة بتجديد خطابها ليتناسب مع المرحلة الحالية في ضوء موجة التشدد التي تشهدها المنطقة.

وأضاف حسن لـ"مصر العربية"، أن الأزمة في الجماعات الإسلامية على اختلافها سواء الإخوان أو السلفيين أنهم متمسكون في مناهجهم بتطبيق أحكام كانت في فترات سابقة.

وأردف: "الأزهر لابد أن يرعي محاولة تصحيح المفاهيم الخاصة ببعض الأحكام، وتبيان المواقف والأحكام من مسألة الديمقراطية على سبيل المثال ومدى مطابقتها للإسلام".

وألمح إلى أن التيار السلفي كان في فترة من الفترات يرى أن الديمقراطية كفر ولا يجوز العمل بالسياسة لأنها تنطوى على مفاسد كبيرة.

وأشار إلى أن ثورة يناير شجعت التيار السلفي على الخروج من الحالة الخاصة بهم التي عاشوا فيها من سنين، إلى المشاركة وبقوة من خلال أحزاب عديدة في الحياة السياسية.

واستكمل الباحث في الحركات الإسلامية: "فكرة تجديد الخطاب الديني ليس كما يعتقد البعض من حيث حذف مواد في المناهج، ولو كان هناك خطأ في فكر بعض الجماعات الإسلامية لابد من تصحيحه من خلال الحوار وليس بفرضه".

وأكد أنه لا يمكن طرح أي مراجعات للأفكار والمناهج في ظل الأزمة الحالية، ولا يمكن فرض شيء بالقوة والحوادث التاريخية في العالم أجمع خير مثال.

 

اقرأ أيضًا:

مد أجل الحكم فى دعوى تجديد الخطاب الديني لـ27 أبريل

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان