أكد حازم الببلاوي، رئيس الوزراء المصري الجديد لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصر في المرحلة الراهنة بحاجة إلى التركيز على أولويتين أساسيتين، أولهما المصالحة التي لن تتم من دون إشراك الإخوان، وثانيهما النهضة الاقتصادية.

وأعطى الببلاوي حنوب إفريقيا بعد خروجها من نظام "الأبارتهايد" كأقرب مثل عما تعيشه مصر اليوم في مخاض مرحلة ما بعد مرسي.

وحكمت الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا عبر نظام "الأبارتهايد" الذي ينطوي على الفصل العنصري خلال الفترة الممتدة بين عامي 1948 و 1993، حيث أعقب ذلك انتخابات ديمقراطية عام 1994.

وهدف نظام الأبارتهايد إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية.

ووصفت الصحف الغربية الببلاوي بأنه رجل اقتصادي من أبرز مساندي مبدأ السوق الحرة.

وخلال حوار عبر الهاتف من جنيف، شدد سمير رضوان الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق للصحيفة البريطانية على أن إصلاح الاقتصاد المصري المتعثر لن يتم إلا من خلال تخطي الانقسامات التي تتسم بها مصر حاليًا.

كما لفت رضوان إلى ضرورة العمل الجاد على المصالحة، مدللًا على جنوب إفريقيا أيضًا.