رئيس التحرير: عادل صبري 02:09 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سياسيون: القمة العربية فارغة المضمون والحرب على اليمن كارثة

سياسيون: القمة العربية فارغة المضمون والحرب على اليمن كارثة

أخبار مصر

زعماء القمة العربية

سياسيون: القمة العربية فارغة المضمون والحرب على اليمن كارثة

محمد نصار 30 مارس 2015 11:29

وصف عدد من السياسيين القمة العربية الأخيرة، فى شرم الشيخ، بأنها فارغة المضمون ولم تقدم حلولا للأزمات التى تعصف بالمنطقة.

 

فمن سيطرة الحوثيين على اليمن، إلى تهديد داعش للعراق، مرورا بالأزمة السورية، ووصولا إلى ليبيا التى تخوض صراعات مسلحة، يغرق الوطن العربى فى أزماته حتى الذؤابة، وجاءت القمة الأخيرة ومرت دون أن تحل مشكلة أو تشفى غليل العرب لقرارات تنقذهم من بحر الكوارث المظلم.

 

 

فبين اجتماعات دورية ودعوات انعقاد وصلت القمة العربية إلى محطتها السادسة والعشرين، التى استضافتها مدينة شرم الشيخ على مدى يومين، بداية من أمس الأول السبت، بمشاركة 21 دولة، مع غياب وحيد لسوريا.

 

 

وفرضت عدة قضايا نفسها على مؤتمر القمة هذا العام، من بينها الوضع فى اليمن، وقضية سوريا، والتدخل العسكرى فى ليبيا، ومحاولة تشكيل قوة عربية مشتركة.

 

 

"مصر العربية" رصدت أبرز ملامح القمة العربية السادسة والعشرين، من حيث تمثيل الدول، وآرائها حول عدد من القضايا.

 

 

التمثيل الرئاسى

 

 

شاركت 14 دولة بتمثيل يتراوح بين رؤساء وملوك، فقد مثل مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحضر عبدربه منصور هادى رئيس اليمن، وعمر البشير رئيس السودان، والباجى قايد السبسى رئيس تونس، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وفؤاد معصوم رئيس العراق، وإسماعيل عمر جيلة رئيس جيبوتى، وحسن شيخ محمود رئيس الصومال، ومحمد ولد عبدالعزيز رئيس موريتانيا.

 

 

وعلى مستوى الملوك والأمراء، شارك الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، والأمير تميم بن حمد بن خليفة حاكم قطر، والأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حاكم الكويت، وحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والملك عبد الله الثانى ملك الأردن.

 

 

وانخفض تمثيل 7 دول من التمثيل الرئاسى إلى تمثيل مندوبين عن الرؤساء، ما بين رؤساء حكومات ووزراء خارجية، فعن الجانب الإماراتى شارك الشيخ حمد بن محمد الشرقى عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومن جزر القمر شارك نور الدين برهان نائب رئيس الجمهورية، ومن سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد ممثل السلطان قابوس بن سعيد، ومثل الجزائر عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، وعن لبنان حضر تمام سلام رئيس الحكومة، وحضر عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، ومن المغرب شارك صلاح الدين مزوار وزير الخارجية.

 

 

القوة العربية المشتركة

 

 

إحدى القضايا المهمة المطروحة على مائدة القمة، حيث أيدت جميع الدول العربية المشاركة فى الاجتماع إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الأخطار المستقبلية التى تهدد مصالحها، وتهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

 

 

الأزمة السورية

 

 

"الأزمة السورية لن تتنهى إلا بحل سياسى، يكفل وحدتها ويلبى مطالب شعبها المشروعة"، "تفاقم الأزمة السورية ومعاناة الشعب تستوجب توحيد جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سياسى للأزمة"، أبرز العبارات التى أيدت بها عدة دول الحل السلمى للنزاع فى سوريا بين المعارضة والرئيس بشار الأسد، وعلى رأسها مصر، وتونس، وموريتانيا، وجيبوتى.

 

 

ومن جهة أخرى، أعلنت عدة دول رفضها للمفاوضات وتمسكت بضرورة رحيل تظام بشار الأسد، الذى لا يمكن أن يكون طرفا فى الحل السياسى، وعلى رأسها السعودية، وقطر، مشيرتين إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حل سلمى مع وجود نظام الأسد على رأس السلطة، وأنه لن يكون طرفا فى أى حل سياسى.

 

 

التدخل فى ليبيا

 

 

عارضت معظم الدول العربية التدخل العسكرى فى ليبيا، ما عدا مصر، التى لم تجد بدا من الاستجابة للدول الأخرى، ودعت جميع الأطراف فى ليبيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع، مشيرة إلى ضرورة احترام سيادة واستقلال الأراضى الليبية.

 

 

حوثيو اليمن

 

 

أيدت معظم الدول العربية الضربات العسكرية التى تشنها 10 دول، بقيادة السعودية، على مواقع الحوثيين بالأراضى اليمنية، تحت اسم تقويض النفوذ الحوثى، وإعادة السلطة للرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى، فيما اعترضت الجزائر والعراق وسلطنة عمان على هذا الأمر، معتبرة أنه تدخل فى الشأن اليمنى.

 

 

وأصدرت القمة العربية بيانات تؤكد توافق الدول المجتمعة على إنشاء قوة عربية مشتركة بشكل مستقبلى، وتأييد الهجمات على الحوثيين، ومواصلة جهود إيجاد حلول سلمية فى كل من ليبيا وسوريا.

 

 

قمة فارغة المضمون

 

 

وقال السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية السابق، إن القمة العربية الأخيرة فارغة المضمون، فقرار تشكيل قوة عربية موحدة متخذ قبل بدء القمة، متمثلة فى القوة المشكلة من جانب السعودية ودول الخليج.

 

 

وأكد إبراهيم يسرى، لـ"مصر العربية"، أن جميع قرارات القمة غير ملزمة إلا للدول الموافقة عليها؛ لأن قرارات الجامعة العربية لا تلزم كل الأعضاء، فالتأييد أو الرفض اختيارى، بمعنى أنه إذا رفضت دولة المشاركة فى أى عملية حتى وإن وافقت عليها باقى الدول الأخرى فلا يمكن إجبارها على المشاركة.

 

ووصف محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، لـ"مصر العربية"، قرار القوة العربية المشتركة بـ"فض مجالس"، وأنها لن تفلح ويكتب لها الوجود على أرض الواقع، مشيرا إلى صعوبة إنشائها لاختلاف الدول العربية فيما بينها على القضايا العالقة المطلوب التدخل فيها.

 

قرار ضرب اليمن خاطئ

 

 

 

وأشار الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن قرار ضرب اليمن خاطئ، وسيعيدنا إلى سيناريو الحرب الأولى على اليمن فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، حيث تكبدت الدول العربية، وعلى رأسها مصر، خسائر فادحة، سواء فى الأرواح أو المعدات.

 

 

ونوه زهران، لـ"مصر العربية" بأن الدول العربية تعانى الكثير من الخلافات فيما بينها، فكيف ستتفق على قرارات مصيرية مرتبطة بمصالح موحدة؟

 

 

وأوضح زهران أن نظام إصدار قرارات الجامعة يحول دون وجود كيان عربى حقيقى يبحث بجدية قضايا العرب، ويجد حلولا جذرية لها، مطالبا بتغيير آلية القرار ليصبح ملزما لكل الدول.

 

 

اقرأ أيضا:

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان