قررت الجمعية العمومية لمؤسسة الأهرام عزل رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي، ورئيسي تحرير الأهرام والأهرام المسائي عبدالناصر سلامة ومحمد خراجة، الذين عينهم مجلس الشورى، الذى تم حله بقرار من الرئيس المؤقت عدلى منصور.
وقرر المجتمعون تفويض مدير عام المؤسسة القيام بأعمال رئيس مجلس الإدارة خلال المرحلة الانتقالية ولحين استقرار الأوضاع السياسية، وكذلك تكليف مديرا تحرير الأهرام بتسيير شئون الجريدة لحين تعيين رئيس تحرير.
كما قرروا حفاظا على تقاليد الأهرام الإبقاء على اسمي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير المعزولين لأسباب قانونية، دون أن يكون لهما الحق في تمثيل الأهرام أو التحدث باسمه نهائيا.
اجتماع الجمعية العمومية لمؤسسة الأهرام تطارده - بحسب خبراء قانونيون- شبهة البطلان، لأن انعقاد الجمعية لا يتم إلا بدعوة رئيس مجلس الإدارة أو أمينها العام فى حالة عدم وجوده، على أن يتم إبلاغ المجلس الأعلى للصحافة، لحضور الجمعية بصفة "مراقب".
ويجري صحفيو الأهرام اتصالا بالكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل لاختيار شخصية مناسبة لإدارة الأهرام، وفق مصادر صحفية.
وتعهد صحفيو الأهرام بإعادة التوازن الذي افتقدته الجريدة في سياستها التحريرية، وأن تكون عينا للقارىء ومنارة للرأي العام خادمة لتطلعات للشعب المصري غير متنطعة على أبواب أي سلطان.
كما تعهدوا بأن يعود الأهرام لقارئه الأصيل عنوانا للمصداقية والدقة دون التحيز لأى سلطة سوى سلطة الشعب وحقه في المعرفة والتنوير، وأن يعود الأهرام كما كان دائما غنيا بصفوة عقول مصر المستنيرة البعيدة عن النظرة الأحادية الضيقة.
وأكد الصحفيون أن الفترة الماضية هي جملة اعتراضية في تاريخ المؤسسة الأعرق والأقدم في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أنها لن تعود أبدا طالما ظلت روح الثورة حاضرة في الميادين ونبض الحرية متقدا في عقول المصريين.
