رئيس التحرير: عادل صبري 11:12 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو..سيد أبو العلا: الشرطة رفضت إسعاف شيماء الصباغ.. ونحاكم لأننا شهدنا ضد القاتل

بالفيديو..سيد أبو العلا: الشرطة رفضت إسعاف شيماء الصباغ.. ونحاكم لأننا شهدنا ضد القاتل

أخبار مصر

سيد أبو العلا عضو التحالف الشعبي

فى حوار لمصر العربية..

بالفيديو..سيد أبو العلا: الشرطة رفضت إسعاف شيماء الصباغ.. ونحاكم لأننا شهدنا ضد القاتل

عبدالغنى دياب 29 مارس 2015 15:24

طلبنا من الشرطة إسعاف شيماء لكنهم قبضوا علينا وتركوها غريقة فى دمائها

 

عيش حرية عدالة اجتماعية كانت أخر كلمات شيماء الصباغ

 

قضيتنا أول قضية تظاهر يخلى سبيل المتهمين فيها والثمن دماء شيماء

 

تصريح الطب الشرعي بأن نحافة شيماء الصباغ سبب موتها  مجاملة للدخلية

 شيماء الصباغ كانت دائما تقول "أنا عايشة علشان بلال" ولن يعوضه أحد عنها

 

علامات الحزن لم تفارق وجهه من يومها، ففى 24 من يناير الماضى خرج فى وفد لتأبين شهداء ثورة يناير، لكنه عاد بجثمان صديقته التى ظهر بجوارها فى كل وسائل الإعلام المحلية والدولية وهو يحاول إنقاذها من طلقات الخرطوش التى جاءت من الخلف.

 

القالب الذى ظهر فيه سيد أبو العلا عضو التحالف الشعبي فى ذلك اليوم وهو يحاول أن يرفعشيماء الصباغ عضو أمانة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي الاشتراكى، الغريقة فى دمائها، قلده نشطاء متضامنون مع شيماء فى عشرات الدول العربية والأجنبية.

 

"مصر العربية" أجرت حوار مع أبو العلا، الشاهد فى القضية، والمتهم بخرق قانون التظاهر، سرد فيه القصة الكاملة لواقعة مقتل شيماء الصباغ.

 

وإلى نص الحوار:

 

كنت  أقرب شخص لشيماء الصباغ لحظة اغتيالها صف لنا المشهد بدقة؟

 

الحزب توجه بوفد لوضع أكاليل الزهور على أرواح شهداء ثورة 25 يناير على النصب التذكارى بميدان التحرير ونظرا لوجود إصلاحات بالميدان غيرنا وجهتنا لطلعت حرب، لكن بمجرد وصولنا وتقريبا بعد ثلاث دقائق هاجمت قوات الأمن الوفد، وبدأ الجميع يتفرق بعد إطلاق أولى الطلقات، حاولت أنا واثنين من الزملاء أن نقنع شيماء بالتحرك من المكان لكنها رفضت فكانت لا تخاف من صوت الرصاص.

 

كانت شيماء  أول من هتفت بـ" عيش حرية عدالة اجتماعية" بعدما أطلقت الشرطة الغاز والخرطوش، أخر كلمة قالتها لنا "احنا مش هنمشي لو مشينا يبقي بنعمل للدخلية اللى هى عايزاها" لذلك قتلت.

كيف أصيب شيماء بالضبط؟

 

  بعد أن بدأ إطلاق الخرطوش أجبرناها أنا واثنين من الزملاء على مغادرة المكان، وكانت عناصر الشرطة الملثمين يطلقون علينا الخرطوش والغاز، وأخرين بزى مدنى يلقون القبض على المتواجدين بالمكان، من خلفنا كان يوجد ضابط ملثم ولواء شرطة يشير نحونا، بعدها أصيبت شيماء الصباغ، وتم القاء القبض على اثنين من الزملاء، فحملتها للجانب الأخر من الشارع.

 

كنت متخيل أن إصابة شيماء عادية لكن بعد اجتياز الشاعر بدأ الدم يخرج بكثافة من فمها، أيقنت وقتها أن الخرطوش دخل جسمها بشكل كامل فلم يصاب أحد من القريبين منها سوى الزميل الذى جاوره من ناحية اليمين فقط، حملتها بعدها وحاولت أدخل بها الممر المؤدى لمقهى زهرة البستان، لكن قبض علينا جميعا حتى الطبيب الذى تواجد بالصدفة على المقهى وحاول إسعافها أخذوه معنا للمدرعة.

وكيف كان التعامل معكم داخل المدرعة؟

 

 كالعادة أصطحبونا إلى المدرعة وكانت موجودة بميدان طلعت حرب، ألقونى تحت أرجل العساكر، اقتادونا بعدها لقسم قصر النيل، وخوفا من التجمهر أمامه أخفونا بقسم عابدين، وعرضنا على النيابة فى الصباح وعرفنا هناك أن شيماء ماتت.

 

هل وقعت مضايقات لكم أثناء تواجدكم بالقسم؟

 

فى الحقيقة لم يعتدى علينا أحد لأن القضية أخذت منحنى إعلامى واسع وتضامن معنا كثير من النشطاء والأحزاب مما خفف من وطأة التعامل معنا، وأنا أعتقد أننا أول قضية تظاهر يخلى سبيل المتهمين فيها لحين المحكمة، وكان ثمن ذلك دم شيماء.

 

اقتحم مقر التحالف بالإسكندرية، وألقى القبض على أكثر من عضو بالمحافظة، كيف ترون ذلك بالحزب؟

 

يوجه لنا ضربات متتالية فى الفترة الأخيرة كان أولها مقتل شيماء البصيباغ، ومن بعده توجيه اتهامات لأعضاء الحزب بأنهم هم من قتلوا شيماء، وبعد تدشين مقر لنا بالإسكندرية مسقط رأس شيماء التى تقود المسيرة حاليا، بعدها اقتحم مقر الإسكندرية وكان مؤجر حديثا، كما أن  14من أعضاء الحزب محاليين للنيابة بتهمت التظاهر بدون ترخيص فى نفس القضية، و3 من خارجه، ويواجهون تهم تجيز الحبس لمدة 5 سنين وكأن هذا عقاب لكل من شهد على قاتل شيماء، وحددت جلسة سريعة لنا فى الوقت الذى لم تحدد فيه النيابة موعدا لعرض القاتل الحقيقى.

 

هل يعتبر إحالة ضابط للجنايات وإحالة لواء ومجند بتهمة إخفاء أدلة بداية القصاص لشيماء؟

 

كل التهم الموجه للداخلية فى قضية شيماء الصباغ لا تليق بالجريمة فتهمة الضابط، هى ضرب أدى لقتل مع أنه استخدم سلاح الخرطوش "وهو ليس سلاح ضرب بل من أدوات القتل، كما أن إطلاق الخرطوش جاء من على بعد 8 أمتار ومن المعروف أن استخدام الخرطوش يكون على بعد 100 مترًا ويستخدم فى فض تظاهرة تشتبك معك "مش مسيرة صغيرة غادرت المكان".

 

كما أن اللواء قائد فرقة الأمن المركزى هو من أعطى أمر بالقتل وكان من الواجب توجيه تهمة القتل العمد لهما، لكن على عكس المتوقع وجهت تهمة الضرب للضابط وتوجيه جنحة للواء والمجند وهى إخفاء الأدلة.

كيف ترى تصريح المتحدث باسم الطب الشرعي الذى قال إن سبب وفاة شيماء هى نحافتها؟

 

هذا الكلام ما هو إلا محاولة ضمن محاولات كثيرة لتبرئة الضابط، وكأن المسؤلية على المقتول لأنه نحيف وليست على القاتل، ومن الواضح أن المتحدث باسم الطب الشرعي كان يشعر بالندم بسبب تقرير شيماء الصباغ الذى اتهم الشرطة بشكل صريح، فحاول أن يجامل الداخلية لكن محاولته خابت باقالته من المنصب.

 

بعد فقدان شيماء ما هى حالة أسرتها وابنها بلال؟

 

شيماء كانت مصدر الحياة لكثير من معارفها ليس فقط أسرتها، وكانت دائما تقول "أهم شخص  فى حياتى هو بلال" فكانت تربيه بطريقة من نوع خاص، وأعتقد أن بلال لن يعوضه أحد مهما كان عن أمه.

 

وبالنسبة للأسرة  فهم يستيقظون يوميا على واقعة الموت، وحتى إعدام الضابط وليس مجرد حبسه لن يطفيء نار الفراق، ولن يخفف عنهم.

 

اقرأ أيضًا:

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان