تناولت كافة الصحف الإيطالية الرئيسية صباح اليوم الأربعاء آخر تطورات الموقف السياسي في مصر وركزت على انفتاح الحكومة المقبلة لضم وزراء من حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين".. مع تمسك الإخوان المسلمين في نفس الوقت باستمرار التظاهرة ضد ما أسموه "الانقلاب العسكرى".

وبدورها، أشارت صحيفة "لاريبوبليكا" إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور قد وضع سلسلة من الخطوات للوصول إلى تصويت في غضون 6 أشهر وبدأ بالفعل التشاور لاختيار الفريق الذي سوف يحمل مصر لانتخابات ديمقراطية جديدة في وقت لاحق هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أنه مع ذلك فإن حالة التوتر لا تزال مرتفعة في جميع أنحاء مصر والإخوان المسلمون يواصلون دعوة جميع الناشطين إلى الشوارع ردًا على أحداث الحرس الجمهورى في القاهرة، التي سقط فيها ما لا يقل عن 54 شخصًا.

كما استعرضت الصحيفة المراحل الرئيسية للوصول إلى الانتخابات الرئاسية بالتفصيل إلا أنها أشارت إلى أن الإخوان المسلمين يرفضون خارطة الطريق، وكتب مسؤول رفيع في الجماعة عصام العريان، على صفحته الـ "فيس بوك" الرسمية: "إن الخطة الانتقالية تمثل انتكاسة للبلاد وأن الجماعة لن تخفف من الضغط حتى عودة الرئيس المخلوع محمد مرسي"، على حد قوله.

وأشارت إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعرب البيت الأبيض من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن "قلقه العميق" حول أعمال العنف في مصر، ويناشد السلطة المسئولة عن الفترة الانتقالية تجنب الأعمال الانتقامية والاعتقالات والقيود المفروضة على حرية وسائل الإعلام.

ومن جانبها، تناولت صحيفة "الفاتو كوتديانو" الصباحية أيضا الأحداث الأخيرة في مصر من منطلقين هما استمرار الاحتجاجات لعودة مرسي، والمسيرة الدستورية والإدارية للدولة تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية خلال فترة الستة أشهر المقبلة، حيث قالت:هناك بالفعل عدة آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى ميدان رابعة العدوية في القاهرة للمشاركة في مظاهرة تأييد الرئيس المخلوع محمد مرسي وطلب الإفراج عنه وعودته واحترام "الشرعية".

وعلى الجانب السياسي، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور عين الدكتور حازم الببلاوي لتشكيل الحكومة الجديدة، كما تم تعيين محمد البرادعي - الذي يرفضه الإخوان المسلمون -نائبا للرئيس للعلاقات الدولية.