قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، اليوم السبت، إن قرار المشاركة فى العمليات الحربية لم يحظ بالحد الأدنى من الشفافية والمشاركة المجتمعية، ونتيجة لهذا التعتيم لا يعرف المواطنون حجم المشاركة وأهدافها الحقيقية، ومدى إدراك للمخاطر التى تحيق بها.
وأضاف التحالف، فى بيان صادر عنه منذ قليل، نعرب عن قلقنا من قرار السلطات المصرية بالانضمام إلى العمليات الحربية الحالية فى اليمن، فى ظل وضع محلى وإقليمى معقد وملتبس، وفى ظل التدخلات الدولية العدوانية، لإعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة والالتفاف على التحركات والانتفاضات الشعبية التى يشهدها العالم العربى منذ أواخر العام 2010.
وتابع الحزب بأن الأوضاع فى اليمن الشقيق ملتبسة وشديدة التعقيد، حيث تتفاعل أزمة الدولة اليمنية فيما يتعلق بتعثر الحداثة والتنمية والسيطرة على الثروات الوطنية، ويضاف إلى هذا التدخلات الخارجية السافرة، مستفيدة من التناقضات والنزعات الطائفية والقبلية، الأمر الذى يجعل الشعب اليمنى يدفع أثمانا باهظة لصالح أطماع ومصالح قوى داخلية فاسدة وقوى خارجية مستغلة.
ولفت الحزب إلى أن الأوضاع الصعبة اقتصاديا وسياسيا و أمنيا التى تمر بها مصر تجعل من الواجب على من يتصدى للقيادة ألا ينجرف فى صراعات عربية – عربية، هدفها فى النهاية سد الطريق أمام نضال الشعوب العربية من أجل الديمقراطية والاستقلال والتنمية وبناء الأمة.
ورأى الحزب أن النظام الحالى يجب أن يعمل على تدبير الموارد لحل الأزمات الاقتصادية الخانقة، ولا يجوز أن يرتبط بأثمان سياسية أو خدمة مخططات خارجية – أمريكية بالأساس - تستهدف أيضا توفير أجواء آمنة للكيان الصهيونى ونظم شديدة الرجعية.
ونوه التحالف الشعبى بأن المساعدة الحقيقية التى يمكن أن تضطلع بها الدولة المصرية هى السعى من أجل توفير فرص الحوار السياسى لحل المعضلات الصعبة التى يواجهها الشعب اليمنى، وبما يحقن الدماء ويحول دون تفكك المجتمعات، واستبداد وهيمنة الجماعات الرجعية والعميلة والمتخلفة.
اقرأ أيضا:
