رئيس التحرير: عادل صبري 03:20 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة: "مخالب القط" تنشر الفوضى الخلاقة فى المنطقة العربية

صحيفة: "مخالب القط" تنشر الفوضى الخلاقة فى المنطقة العربية

أ ش أ 10 يوليو 2013 08:25

أشارت الصحف الإماراتية في إفتتاحيتها اليوم إلى الفوضى التي تشهدها المنطقة العربية والتي ابتدعتها إسرائيل وأميركا وتعمل على ضرب الوحدة الوطنية في كل بلد عربي..إضافة إلى تمديد تونس حالة الطوارىء لثلاثة أشهر أخرى وما يثيره ذلك من مخاوف لتعقيد الأمور.

 

وتحت عنوان " مخالب القط "، أشارت صحيفة "الخليج" إلى الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية التي ابتدعها المحافظون الجدد خلال فترة رئاسة جورج بوش بهدف الوصول إلى مرحلة نهائية يتم فيها وضع خريطة أخرى تسمى " الشرق الأوسط الجديد " بديلة لخريطة سايكس - بيكو .

 

وأشارت إلى أن من وسائل الفوضى الخلاقة العمل على ضرب الوحدة الوطنية في كل بلد عربي وتفتيت المجتمعات وتمزيق مكوناتها الدينية والقومية والمذهبية عبر إثارة النزعات المختلفة وإدخالها في حروب أهلية على قواعد مختلفة تتناسب والحالة الطائفية أو القومية أو السياسية لكل بلد.

 

وأكدت أن الهدف النهائي للفوضى الخلاقة هو ضمان أمن إسرائيل بإقامة كيانات على شاكلتها من حولها دينية ومذهبية تفتقد إلى القدرة والقوة ومنزوعة من جذورها القومية .

 

وقالت إن الشرط الضروري لنجاح الفوضى الخلاقة وضمان أمن إسرائيل هو ضرب الجيوش العربية وتدميرها من خلال زجها في الحروب الداخلية الأهلية أو الطائفية وقد تحقق هذا الهدف إلى حد بعيد في العراق وفي سوريا ويجري العمل على ذلك في أكثر من بلد عربي لأن إسرائيل ترى من منظور استراتيجيتها الأمنية أن أي جيش عربي سواء كان قريبا من  خطوط المواجهة أو بعيدا يشكل خطرا عليها .

 

وأضافت أن ما تشهده مصر حاليا من تحولات ومن سعي حثيث لإدخالها في صراعات داخلية قد تكون الحرب الأهلية ذروتها وزج الجيش المصري فيها يدخل في صلب هذا الهدف.

 

وشددت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على ضرورة ألا يغيب هذا الأمر عن الأذهان لأن هناك " مخالب قط " في كل بلد عربي تتولى هذه المهمة بالنيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة وهي متوافرة في أحزاب وقوى تحمل مسميات سياسية ودينية مختلفة..متسائلة هل يدرك العرب حجم ما يتهددهم وما يتهدد جيوشهم ووجودهم؟؟!!.

 

وعلى جانب آخر، أعربت صحيفة "البيان" عن مخاوفها من أن تتجه الأمور في تونس نحو مزيد من التعقيد وهو ما ترجمه قرار الرئيس المنصف المرزوقي الذي أعلن تمديد حالة الطوارئ المفروضة على البلاد في إجراء هو الـ /13 / من نوعه منذ بدء العمل بقانون الطوارئ في 14 فبراير 2011 وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار والانفلات الأمني المتواصل في هذا البلد الذي شهد مهد " الثورات العربية " أو ما يعرف بـ " الربيع العربي".

 

وتحت عنوان " تونس ودوامة الطوارئ " ، أوضحت الصحيفة أن إعلان حالة الطوارئ وتكرار تمديدها من شأنه أن يربك حياة التونسيين ويعزز فيهم عدم الشعور بالأمن والاستقرار حيث تعيش تونس منذ ثورة 14 يناير على وقع هذا الإجراء الأمني وسط تزايد لمخاوف التونسيين من أن يقع تمديده حتى ما لا نهاية لأنه مع الوقت يمكن أن يصبح وسيلة لتضييق الحريات كما يمكن أن يفهم على أنه رسالة لمعارضي الحكومة بأنها في حالة تأهب وللشعب أيضا.

 

وقالت إن الشعب التونسي الذي رفض الدولة البوليسية في ظل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأسقطه في ثورة شعبية يطمح أن يعيش بعد الثورة عصرا جديدا ينعم فيه بالحريات الأساسية على رأسها حق التظاهر وإبداء الرأي حيث لم يعد المواطن التونسي يمتلك الخوف السابق ولن يسمح بتكرار تجربة أخرى كالتي مضت ولن يسمح أيضا بسلب حريته مجددا لأن هذا القانون في باطنه سلب للحرية وفي ظاهره قانون لحفظ الأمن وهذا ما اعتبره العديد من التونسيين مغالطة وعدم وضوح.


وتسائلت الصحيفة: هل فعلا تونس تحتاج إلى الطوارئ؟؟ .. وهل يوجد فعلا ظروف وعوامل تجعل السلطة التنفيذية فيها عاجزة وغير قادرة على إعادة فرض الأمن والاستقرار؟؟.

 

ودعت "البيان" في ختام افتتاحيتها السلطات الجديدة في تونس إلى العمل على إعادة الأمن واستتبابه بدلا من تمديد حالة الطوارئ والدخول في دوامة لا نهاية لها والسعي لتلبية طموحات التونسيين وتحقيق مطالب ثورتهم.     

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان