رئيس التحرير: عادل صبري 12:26 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الطبلاوي لوزير الأوقاف: عد إلي صوابك

الطبلاوي لوزير الأوقاف: عد إلي صوابك

أخبار مصر

وزير الأوقاف والشيخ الطبلاوي

منتقدا قرار حظر سفر القراء إلي تركيا وقطر وإيران

الطبلاوي لوزير الأوقاف: عد إلي صوابك

فادي الصاوي 25 مارس 2015 20:27

"القرآن نزل بمكة وقرأ في مصر وكتب باسطنبول" مقولة شهيرة رددها الخطاطون لم يعد لها أهمية بعد قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بحظر سفر المقرئين إلي عدد من الدول الإسلامية، منها إيران والعراق وسوريا، لاعتبارات مذهبية، وأخرى كتركيا وقطر لأسباب سياسية بدعوى تحريض هاتين الدولتين على العنف والإسلام بمصر.

 

عدد من القراء يمثلهم الشيخ محمد الطبلاوي، نقيب القراء، اعتبروا تصريحات الوزير نوعا من تضييق الخناق على حفظة القرآن الكريم، خاصة أن الدول سالفة الذكر تعد أكثر البلاد إقبالا وحبا للقراء المصريين.

 

الطبلاوي - في تصريح خاص لـ "مصر العربية" - أعرب عن استيائه الشديد من تلك القرارات لما تحمله من ظلم وهضم لحقوق القراء والعلماء الذين يمثلون مصر في الخارج، داعيا الوزير إلى أن يعود لصوابه.

وشدد الطبلاوي على ضرورة فصل القضايا السياسية بين الدول بالأمور الدينية، خاصة أن الأولى من الممكن أن تحل مع مرور الوقت، مضيفا: "الوزير رجل يتفهم الأمور وسنظل وراءه إلى آخر مرحلة لعله يعود إلى صوابه ويتراجع عن تلك القرارات".

 

على النقيض رحب الشيخ محمد جلال قارئ في الإذاعة وعضو نقابة القراء، قرارات الوزير، قائلاً: "لا يصح إلا الصحيح، فالقارئ يتبع وزارة الأوقاف ونقابة القراء وهما منوط بهما توجيه قراء القرآن الكريم إلى المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه لنشر رسالة الإسلام على النحو الذي يرضي الله عز وجل"، لافتا في الوقت ذاته أن تلك القرارات تحفظ المهنة من الدخلاء عليها الذين يمتهنون مهنا أخري كـ" النجارة والجزارة".

 

وطالب جلال بإصدار منشور رسمي يحدد القراء المعتمدين لدى نقابة القراء ليتم التعامل معهم في كل المناسبات سواء حفلات أو سرادق عزاء أو سفر للخارج، فمن غير المعقول – على حد تعبيره – أن يتساوى الدخلاء بالقراء المعتمدين في أجر الحفلات والمناسبات الدينية المختلفة.

 

وردا علي ما أثير بشأن تسييس قرار وزير الأوقاف، أكد قارئ الإذاعة أن رسالتهم واضحة ومحددة وليس لهم شأن بالأمور السياسية بين الدول، مضيفا: "السياسة مش سكتنا و ملناش فيها".

 

وعن أكثر الدول التي يتردد عليها القراء المصريين أوضح أن إيران والعراق وأمريكا وألمانيا، بالإضافة إلى المراكز الإسلامية في الدول الأوروبية أكثر البلاد التي يتردد عليها القراء المصريين.

 

بينما فضل القارئ أحمد نعينع عدم التعليق على أي تصريحات متعلقة بوزارة الأوقاف أو نقابة القراء لعدم انتمائه إليهما، موضحا أنه قارئ حر كثير السفر والتردد على البلاد الأوروبية، ولن تشغله مثل هذه القرارات.

 

كان وزير الأوقاف قد أعلن رفضه مشاركة ممثلين عن قطر وتركيا في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التى تنظمها الوزارة، معتبرا أنهما تحرضان على العنف والإرهاب بمصر، ما اعتبرها مراقبون خلطا للسياسة بالدين، حيث سيس مسابقة دينية، وجعل من القرآن الكريم سلعة يسمح لصديقه بشرائها، ويحرم خصمه منها. 


 

اقرأ أيضًا: 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان