توقع موقع" ديبكا" الإسرائيلي رمضان داميًا في الشرق الأوسط وقال إذا ما اعتقد أحدهم أن بداية صوم رمضان سوف تضمن عدة أسابيع من الهدوء في الشرق الأوسط فهو مخطئ بالتأكيد، ونقل عن مصادره في واشنطن أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي رفض خلال الساعات الأخيرة محاولات إدارة أوباما لاقناعه بالحوار مع كافة العناصر السياسية في مصر بما فيها الإخوان المسلمين.

وكشف الموقع القريب من الموساد الإسرائيلي عن حالة من الخلاف بين قيادات الجيش المصري، مؤكدا أن بعض الجنرالات يرغبون في استئناف المواجهة المباشرة وسياسة اليد القوية مع الإخوان، بعد أن فتح الجيش نيرانه أمس وقتل 53 منهم.

وتابع أن مجموعة أخرى من الجنرالات المصريين وعلى رأسهم السيسي تقول إنه لا يجب الذعر مما حدث امام الحرس الجمهوري يوم الاثنين، وتنادي بضرورة الاستمرار في الخطوات السياسية لترسيخ النظام الجديد في مصر.

وأكد الموقع أن هذا هو السبب وراء قيام الرئيس المؤقت عدلي منصور بإصدار إعلان دستوري يقضي باجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد 8 شهور – في فبراير 2014، على أن يتم اجراء الانتخابات الرئاسية بعدها دون تحديد موعد لذلك".

وشدد " ديبكا" على أن أحدا في مصر لا يستطيع أن يضمن أن تنجح تلك الخطوات في تهدئة النفوس وتقنع الإخوان المسلمين بعدم البدء في انتفاضة كما أعلنوا يوم الاثنين.

وقال الموقع إن هذا هو السبب وراء قرار الجيش بالاستعداد لتلك الانتفاضة، الذي يقدر أن تشمل هجمات مسلحة على أهداف استراتيجية في مختلف أنحاء مصر، زاعما أن الإخوان سيقومون بتفعيل ما سماه إدارة " الجهاز السري".

وتطرق الموقع الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والأمنية إلى العمليات التي يشنها الجيش على المسلحين في سيناء وقال إن" قرار آخر اتخذه الجيش المصري بالعمل على وجه السرعة ضد العناصر السلفية المسلحة في شبه جزيرة سيناء وتصفيتها حتى يتم حصر معارضة الإخوان المسلمين داخل مصر فقط، ولهذا السبب بدأ الجيش المصري خلال الساعات الأخيرة في إرسال قوات كبيرة للغاية إلى سيناء".

ونقل "ديبكا" عن مصادره الخاصة نبأ وصول قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي إلى العريش يوم 8 يوليو وإقام مقر قيادة الحرب المصرية في سيناء.