تسابقت الأطراف السياسية المتناحرة على تصدر المشهد السياسي في مصر، لنيل رضاء الحكومات الغربية، والعالم الخارجي، لتأييد موقفها مما يحدث، حيث استخدم الطرفان مترجمين للإنجليزية لإيصال رسائلهم للعالم الخارجي.
ولجأت جميع الأطراف إلى الإعلام، كوسيلة فعالة لجلب تأييد لموقفهم؛ ففي الجانب المؤيد للرئيس المقال محمد مرسي، اعتمد منظمو اعتصام رابعة العدوية، على متحدثين لترجمة كل ما يقال على المنصة إلى اللغة الإنجليزية، من أجل إيصال رسالة برأيهم إلى العالم الخارجي، وبخاصة الإدراة الأمريكية، التي تبدى تعاطفا معهم.
وخلال مؤتمر صحفي عن نتائج أحداث دار الحرس الجمهوري، التي وقعت فجر اليوم الاثنين، خصص منظمو المؤتمر من مؤيدي مرسي، متحدثا باللغة الإنجليزية للتواصل مع الإعلام الأجنبي، كذلك ترجمة ما تضمنه المؤتمر من معلومات عن الضحايا والمصابين.
في المشهد المعارض لمرسي، والمؤيد للنظام السياسي الجديد، تبارت جبهة 30يونيو إلى ترجمة البيان الذي أصدرته الجهبة للتعليق على الأحداث الجارية، وبخاصة أحداث الحرس الجمهوري، كما اهتمت قناة أون تي في الليبرالية، بترجمة كلمات المتحدثين عبر شاشتها، إلى الإنجليزية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بشكل مكثف مع شبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية، والتي يعتبرونها إحدى النوافذ الإعلامية لآرائهم، في ظل حالة من التعتيم الإعلامي التي تفرضها عدد من وسائل الإعلام المصرية عليهم.
ويشار إلى أن محيط دار الحرس الجمهوري، قد شهد، فجر اليوم، اشتباكات بين قوات الجيش المصري، ومؤيدي الرئيس المقال محمد مرسي، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 50قتيلا، ومئات الإصابات، ما صاعد وتيرة السباق لكسب الرضاء الغربي من كل طرف.