رئيس التحرير: عادل صبري 12:55 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سكان "عمارات العبور": ضرب النار بدأ من الحرس الجمهوري

سكان "عمارات العبور": ضرب النار بدأ من الحرس الجمهوري

عمر ياسين، ومحمد فتوح 08 يوليو 2013 17:10

رصدت "مصر العربية" أحداث الحرس الجمهوري التي أودت بحياة أكثر من 50 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي و2 من الشرطة، من خلال سكان العمارات المقابلة للحرس الجمهوري، والتي يطلق عليها عمارات "العبور".

 

وقال أحد المعتصمين الذين اختبأوا لدى إحدى الشقق السكنية أحمد الديب، فقال "لم نهاجم الحرس الجمهوري كما تقول بعض وسائل الإعلام ولو كنا نريد ذلك كنا هاجمناهم ونحن عددنا كبير بعد صلاة العشاء ولكن نحن لا نريد أن نفعل ذلك من الأساس".


 
وحول بداية الأحداث، قال "أيقظني أحدهم من النوم لصلاة الفجر استيقظت وذهبت للوضوء ثم ذهبت للصلاة أمام الحرس الجمهوري بدا الإمام يدعو في الركعة الثانية وبدون سابق إنذار تلعثم وأنهى الدعاء، وفي نهاية الصلاة بدأ الضرب من 3 محاور هي صلاح سالم، ويوسف عباس، ونادي الحرس الجمهوري نفسه".


 
وأضاف الديب، "بدأت قنابل الغاز.. ولم نكن ندري أين نذهب فنحن محاصرون بضرب الخرطوش والآلي والرصاص الحي من كل اتجاه بدون حرمة للنساء ولا الأطفال، وسقط عدد كبير من القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن، وسقط عدد ضخم من الإصابات والإغماءات.. اختبأت في إحدى العمارات وهرع عدد من المتظاهرين معي واختبأنا وعدد كبير من النساء دخلوا إحدى الشقق وأغلقنا عليهم.. ولم أعلم مصيرهم بعد وهجم الأمن والجيش على العمارة واعتقلوا كل من صعد إليها ولكن حماني الله عندما فتح أحد السكان شقته لي وانقطعت علاقتي بالشارع حتي الظهر".

أما محمد ثابت عامل في جراج إحدى العمارات المقابلة للحرس الجمهوري، فقال "الشرطة والجيش فجأة وبدون مقدمات بدأت في ضرب النار والغاز اختنق أطفالي الصغار واستيقظوا مرعوبين.. رأيت بعض المعتصمين قد دخلوا في الجراج للاحتماء به وبعضهم اختبأ تحت بعض السيارات لكن الشرطة العسكرية والشرطة دخلوا وراءهم وبدأوا في إخراجي أيضا معهم إلى أن خرجنا للشارع واعتبروني ضمن المعتصمين وبدؤوا في سبنا وإهانتنا وضربنا، إلى أن تعرف علي بعض الضباط والمجندين الذين يخدمون في الحرس الجمهوري لأنهم يعرفونني وأخرجوني من بينهم".
 
أما أحمد همام عامل أمن في إحدى مكاتب المحاسبة في إحدى العمارات المقابلة للحرس الجمهوري، فقال: "كنت أصلي الفجر مع المعتصمين أمام الحرس الجمهوري، والإمام انتهى من الصلاة سريعا، وبعدها بدأ بعض المشايخ إقناع الجيش بأن الاعتصام سلمي وأنهم إخوتهم، لكن فجأة وبدون مقدمات وبدون أي استفزازات لأنني كنت معهم وهم أمام العمارة التي أعمل بها.. بدأ الجيش والشرطة في ضرب النار الحي والغاز المسيل للدموع".
 
وأضاف، "المعتصمون بدأوا في الجري ودخلوا بعض العمارات ومنهم العمارة التي أعمل بها، ولكن الشرطة العسكرية والشرطة ومباحث أمن الدولة لاحقوهم.. وأدخلت بعض النساء والأطفال والشباب داخل الشقة ووصل عددهم إلى 40 شخصا، وكانت منهم عضوة بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة..الشرطة العسكرية هددونا وهددوا السكان بضرب النار الحي إن خرجوا من عندهم.. البعض استجاب ورغم ذلك أطلقوا الرصاص داخل العمارة التي أعمل بها".
 
وأضاف همام، "استمر المعتصمون في الاختباء عندي إلى الساعة 12 ظهرا، وبدأت بعد ذلك في إخراجهم واحدا تلو الآخر، لأن الشرطة العسكرية ومباحث أمن الدولة يملئون الشوارع المحيطة بالحرس".
 
أما الدكتور محمود سليمان أحد السكان بالعمارة المقابلة للحرس الجمهوري: "استيقظت بعد الفجر مباشرة على صوت الرصاص والهليكوبتر واختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع رغم أن كل زجاج شقتنا كان مغلقا.. بدأت أرى ما يحدث من خلف الزجاج ووجدت دبابات الجيش والمدرعات ناحية المتظاهرين.. ووجدتهم يحرقون خيام المعتصمين، وكان معهم بعض الشباب الذين يرتدون زيا مدنيا".
 
وأضاف "بعد 5 دقائق فقط من سماعي لصوت الرصاص دق باب شقتنا ووجدت 3 من الشباب يطلبون مني مساعدتهم لأن الجيش والشرطة تلاحقهم.. وبالفعل أدخلتهم في إحدى الغرف وأغلقتها عليهم.. بعدها بدقائق بسيطة كانت الشرطة العسكرية والشرطة قد ملأت عمارتنا وبدأت في ضرب النار داخل كل أدوار العمارة وبدأوا يهددون السكان، حتى أن الآثار موجودة.. ويدقون الأبواب بقوة وقاموا بكسر باب إحدى الشقق لأن صاحبها لم يفتح لهم لأنه لم يكن فيها أحد من الأساس".
 
وتابع: "أعتقد أن الشرطة العسكرية ضربت النار على بعض المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بعمارتنا.. ضرب النار من قبل الجيش والشرطة استمر لنحو ساعة كاملة وطائرة الهليكوبتر كانت تحلق في الجو لكشف ما يحدث".
 
وأكد سليمان أن سيارات الإسعاف لم تكن موجودة طوال الساعة، وجاءت بعدما انتهى ضرب النار لحمل الجثث من الشوارع ومن العمارات".
 
وحول المعتصمين الذين اختبأوا في شقته، قال "لم أخرجهم إلا الساعة العاشرة، واحدا بعد الآخر لأن معظم الشقق كان يختبئ فيها معتصمون وبدأنا في إخراجهم بالتتابع".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان