بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين مع وزير خارجية هولندا فرانس تيميرمانس والوفد المرافق، الذي يزور المملكة حاليا، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات.
كما بحث تطورات الاوضاع في المنطقة لاسيما المتعلقة بالأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الأردن.
وقال النسور، خلال اللقاء، إن استقبال الأردن لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأحداث في سوريا واستقباله لمثل هذا العدد أو أكثر من السوريين قبل الأزمة فضلا عن عدة موجات من اللجوء الإنساني شكل عبئا إضافيا على المملكة في ظل محدودية الموارد، مشيرا إلى أن المساعدات التي قدمها المجتمع الدولي للأردن لمساعدته في تحمل أعباء اللاجئين لم تكن كافية.
وعرض لعملية الإصلاح الشامل التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن العاهل الأردني كان سباقا في الدعوة إلى تحقيق اصلاحات حقيقية جعلت من الأردن نموذجا يحتذى على صعيد الدول الساعية نحو الإصلاح والديمقراطية.
وبدوره، أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة الذي حضر اللقاء أن بلاده تدعم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يكفل عدم إراقة المزيد من الدماء في هذا القطر الشقيق.
ومن ناحيته، أعرب وزير خارجية هولندا عن تقديره لحجم التحديات الاقتصادية التي يواجههاالأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين .. وقال "أنا أعلم أن الكل يثني على دور الأردن ولكن يجب أن تكون هناك إجراءات عملية لدعمه ومساعدته"، لافتا إلى أن هولندا زادت المساعدات المالية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن.
وأشار إلى إمكانية زيادة التعاون الاقتصادي مع الأردن خاصة في مجالي الطاقة والطاقة المتجددة والمياه حيث أن هولندا لديها خبرات متقدمة في هذه المجالات.