قال "روني كوهين"، المستشرق والقيادي السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن سقوط النظام في مصر كان بمثابة المسمار الأخير في محاولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بلورة شرق أوسط إسلامي سني بقيادته.
ورأى "كوهين" أن اللهجة التي تحدث بها أردوغان مستنكرًا ما حدث في مصر من انقلاب على الشرعية، تعكس خيبة أمل ومخاوف أنقرة من انعكاسات تلك التطورات عليها.
وأوضح المستشرق الإسرائيلي أن خيبة الأمل مردها إلى "انهيار عنصر رئيسي في استراتيجية العلاقات الخارجية التي تبناها في السنوات الأخيرة أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو، والتي تمحورت حول التقارب للعالم العربي- الإسلامي مع التنصل من العلاقات مع إسرائيل".
وتابع أن الأتراك" راهنوا على تكوين منظومة تحالفات إقليمية جديدة، تحت قيادتهم، على أساس المصالح المشتركة، مع تجاهل رواسب الماضي (الكراهية التقليدية بين الأتراك والعرب)، لكن هذه المنظومة انهارت كقصر من رمال".