كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نقلاً عن قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في مصر- النقاب عن أن عددًا من الدبلوماسيين الأمريكيين حاولوا إقناع الجماعة بقبول إسقاط الرئيس المقال محمد مرسي من جانب الجيش المصري والتراجع عن تعهداتهم بحشد أنصارهم للتنديد بهذا القرار.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن دبلوماسيين أمريكيين تواصلوا مع قادة الإخوان المسلمين في محاولة لإقناعهم بالدخول مرة أخرى في الحقل السياسي والقبول بخطوة عزل مرسي من قبل القوات المسلحة، وفقًا لتعبير الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجماعة ـ رافضًا ذكر اسمه ـ قوله: "إن هناك أصواتًا أمريكية تسعى لإضفاء الشرعية على - ما وصفه - الانقلاب"، معتبرًا أن قبول رحيل الرئيس المنتخب سيكتب شهادة وفاة للديمقراطية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يستمر الجانبان المعارض والمؤيد في الخروج في تظاهرات حاشدة إلى الشوارع، يواصل قادة مصر الجدد جهودهم في تشكيل حكومة مؤقتة، غير أن الخلافات حول هذا الشأن اتسعت بشكل بات يهدد بوقوع انقسامات في صفوف القوى السياسية الصاعدة حديثًا.
وأوضحت أن عدم وجود اتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة أكد أن مصر باتت من غير حكومة تعمل بشكل كامل منذ يوم الأربعاء الماضي الذي شهد خروج وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي للإعلان عن عزل مرسي.
ورصدت (نيويورك تايمز) محاولات قادة الإخوان لإقناع دول العالم بأن إسقاط مرسي تم بشكل غير قانوني متوعدين بإخراج المزيد من التظاهرات في عموم مصر، فيما يواصل مؤيدو قرارات الجيش جهودهم في كسب تأييد العالم من خلال الظهور في العديد من البرامج الحوارية الأجنبية لإثبات أن ما جرى في مصر ليس انقلابًا عسكريًا.