نفى شاب فلسطيني، اتهمته وسائل إعلام مصرية، بمرافقة مرشد جماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد بديع، خلال إلقائه كلمة في مظاهرات شهدها ميدان رابعة العدوية، الجمعة الماضية، أن يكون قد سبق له زيارة مصر طيلة حياته.
واستهجن وجدي صالح، من سكان مدينة غزة، نشر العديد من وسائل الإعلام اسمه برفقة شخصين فلسطينيين آخرين، والإدعاء بأنه من كوادر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وأنه كان مرافقا للمرشد خلال القاءه الكلمة من على منصة رابعة العدوية يوم الجمعة الماضي.
وقال صالح الذي قابله مراسل الأناضول في غزة اليوم الأحد: "أنا لا أنتمى لأي فصيل فلسطيني، ومقيم في مدينة غزة، ولم أزر مصر في حياتي".
وتابع: "لا أنكر أني متعاطف مع التيار الإسلامي، لكني لست منتميا لحماس، ولا علاقة لي بكل ما يجري في مصر".
وكانت وسائل إعلام مصرية قد نشرت أمس معلومات قالت إنها "نقلا عن مصدر أمنى"، مفادها بأن الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا بالقرب من بديع ينتمون إلى حركة حماس.
وأضافت إن الأشخاص هم: "وجدي صالح، ومعين الدبش، وبكر صبّاح"، وأنهم ينتمون لحركة حماس.
وأوضح صالح، أن الشخصين الآخرين، (الدبش وصبّاح) من جيرانه، لكنهما كذلك لا ينتمون لأي تنظيم، وهما متواجدان في غزة حاليا.
ولم يتسنّ لمراسل الأناضول، الاتصال بـ"الدبش وصبّاح".
ولم يجد صالح تفسيرا لحصول وسائل الإعلام المصرية على اسمه، ولا اسم جيرانه، مضيفا: "هؤلاء يتلاعبون بمشاعر الناس، ويفترون علينا زورا وبهتانا".
وأشار إلى أنه تفاجئ بنشر اسمه في الصحف المصرية، وتلقى اتصالات كثيرة من معارفه يسألونه عن صحة هذه المعلومات.
وتابع ساخرَا: "هذا تلفيق وكذب ودجل، ويهدف لتوريط غزة في مشاكل مصر".
وتتهم وسائل إعلام مصرية، حركة حماس بالتدخل في الشؤون المصرية، ومساندة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين "عسكريا".
لكن الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة تنفي هذه "الاتهامات" وتدعو إلى "تحييد" الفلسطينيين عن الأحداث التي تجرى في مصر.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة في غزة إيهاب الغصين في تصريحات لمراسل الأناضول في وقت سابق اليوم أن "ما تقوم بعض وسائل إعلام مصرية من زج قطاع غزة في أحداث مصر مبني على خيال وقصص لا أساس لها من الصحة؛ فغزة لا تتدخل بتاتا في الشأن المصري".
