رئيس التحرير: عادل صبري 06:44 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مفاوضات مع "النور" لتولى البرادعي رئاسة الحكومة

مفاوضات مع النور لتولى البرادعي رئاسة الحكومة

أخبار مصر

أحمد البرعي القيادي بجبهة الإنقاذ

"جبهة الإنقاذ":

مفاوضات مع "النور" لتولى البرادعي رئاسة الحكومة

الأناضول 07 يوليو 2013 14:09

كشف المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للرئيس المصري المقال محمد مرسي، اليوم الأحد، عن أن قادة المعارضة تفاجئوا أمس بــ"تراجع" مؤسسة الرئاسة عن اختيار محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور ومنسق عام جبهة الإنقاذ، رئيسا للحكومة الجديدة، ووصف هذه الخطوة بـ"الغير موفقة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى اتصالات تجري حالياً بين الجبهة وحزب النور المعارض لتعيين البرادعي رئيساً للوزراء والذي تردد أمس أنه كان وراء "التراجع" عن القرار.


وقال أحمد البرعي، القيادي بجبهة الإنقاذ ونائب حزب الدستور، لمراسلة الأناضول في حوار مطول تنشره لاحقاً، إن "قيادات الجبهة لم تجتمع بعد مع البرادعي، لكنها من المرجح أن تعقد اجتماعاً معه لسؤاله عما حدث، فما حدث بالأمس كان مفاجأة لنا، لأن البرادعي لا يختلف عليه أحد كما أنه أيقونة هذه الثورة، واشتهر بأنه لا يبحث عن مناصب، فعندما رفض أن يترشح لرئاسة الجمهورية في السابق (العام الماضي) أغضب الناس، لأنه كان يرى أن خارطة الطريق في هذه المرة خاطئة، ودائماً كان يطالب بإصلاح الدستور أولاً".


وأعلن أمس أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، أن الرئاسة لم تكلف محمد البرادعي بتشكيل الحكومة وإنما لا تزال في طور المشاورات، وهو ما تزامن مع رفض حزب النور تولي البرادعي لمنصب رئيس الحكومة القادمة. وجاء نفي الرئاسة في وقت أكد فيه صحفيون معتمدون لدى الرئاسة تلقيهم إخطارا منها بالحضور لمؤتمر صحفي مساء أمس يعلن فيه رسميا الرئيس المؤقت عدلي منصور تكليف البرادعي بتشكيل الحكومة، كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية (وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية والتليفزيون المصري الرسمي) عن قرار منصور بتكليف البرادعي، قبل أن ينفيه المسلماني بعدها بنحو أربع ساعات.


وأضاف البرعي إنه كان "هناك حالة ارتباك، ليست في الجبهة فقط ولكن في الشارع المصري الذي فوجئ بإعلان البرادعي رئيساً للحكومة ثم مساء قالوا تغير الأمر"، مضيفا: "الخوف لو صحيح أن هذا التراجع نتيجة لـ(موقف) حزب النور" المعارض لتعيين البرادعي رئيسا للوزراء.


وكشف البرعي في الوقت نفسه عن اتصالات غير مباشرة تجري حاليا مع حزب النور للتوصل إلى تفاهم بشأن تشكيلة الحكومة قائلا إنه "لأجل ذلك دخل زملاء في نقاشات مع حزب النور، نأمل أن تسفر عن نتائج تجعلنا نمر بهذا المشهد ونبدأ العمل".


 ورداً على إمكانية سحب ترشيح الجبهة للبرادعي: "هذا ليس قراري وحدي أو قرار الجبهة وحدها، ولكن نحن لنا شركاء في هذه الثورة، ولهم دور أكبر من الجبهة، أتحدث هنا عن تمرد وشباب 30 يونيو وشباب جبهة الإنقاذ، جميعهم ساهموا في إحداث هذه الثورة واختاروا ممثلهم، هل الجبهة من حقها أن تتنازل عن هذا المثل؟، هذه مسألة الجبهة تستطيع أن تقدرها".


وعن موقف حزب النور الرافض لترشيح البرادعي، قال البرعي "أول مرة أفاجأ بموقف مثل هذا لحزب النور، حزب النور عرف عنه مواقفه المعتدلة، أنا أرى أن موقفه هذه المرة موقف متطرف شوية (قليلاُ)، تعودنا أن نتناقش ونتفاوض، لو عرضوا الأمر علينا للتفاوض كنا استطعنا أن نصل إلى حلول تنقذ المشهد السياسي مما هو فيه".


ولفت إلى أن "البرادعي عندما رشح اسمه، حصل على تأييد أغلب شباب الثورة، 90% من الشباب إن لم يكن 100% منهم، كما حصل البرادعي على تأييد من جميع أحزب جبهة الإنقاذ وتأييد من حزب مصر القوية، كان عليه شبه إجماع، فما الذي حدث؟".


وأوضح البرعي إن "البرادعي كان له مطلب أن تكون صلاحياته كاملة لأنه يواجه وضع استثنائي  فلا يجوز أن تنتقص من صلاحياته شيئاً، وبناء عليه حتى الآن لا نعرف ما السبب".


واستبعد البرعي أن يكون توجه حزب النور ورفضه لترشيح البرادعي رئيسا للوزراء وراء التراجع قائلاً: "طبعا هناك من يفسر الأمر بأنه بسبب حزب النور وأنا لا أميل إلى هذا التفسير، فقد تكون المسألة متعلقة بكيفية التشكيل أو باختصاصات مجلس الوزراء، على كل حال يجب أن نتريث حتى نعرف ما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع".


ورداً على إحتمالية اعتذار البرادعي عن المنصب قال البرعي "الاحتمالات كلها قائمة، والحقيقة أنا شايف إنها (التراجع عن اختيار البرادعي) خطوة غير موفقة كبداية لنظام جديد، ويجب أن يتدارك ذلك بأقصى سرعة ممكنة بالإعلان عن من هو رئيس الوزراء وبالأكثر الإعلان عن تشكيل الوزارة".


وتزامن إعلان الرئاسة عن عدم تكليف البرادعي لمنصب رئيس الوزراء مع اجتماع لقيادات الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية) لبحث المشهد السياسي القائم للتصويت على الانسحاب من المشهد السياسي من عدمه، وسط تصريحات من قادة الحزب برفض تكليف البرادعي برئاسة الحكومة، وأن هكذا قرار "يخالف" ما اتفقوا عليه مع قيادة الجيش.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان