وصفت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، اليوم، إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي بأنها خطوة إلى الأمام نحو تعيين حكومة تمثيلية حقيقية للشعب، مبررة ذلك بأنه رغم فوز "مرسي" في الانتخابات الرئاسية، لكنه احتقر الديمقراطية التي أوصلته إلى السلطة، وبدلا من تبنيه استراتيجية التشاور وبناء التحالفات، سعى إلى الهيمنة على الدولة.
وقالت الصحيفة إنه رغم أن انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب ديمقراطيا ليس أمرا جيدا لتقدم البلاد، إلا أن الكثير من المصريين لم يريدوا محمد مرسي وشعروا ببهجة شديدة بهذا الانقلاب، لذلك كان يجب على الولايات المتحدة أن تثني على هذا الانقلاب وليس الوقوف أمامه.
فبعد ساعات من إطاحة الجيش بالرئيس في 3 يوليو الجاري، أعرب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما عن قلقه العميق إزاء الانقلاب على أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في مصر"، وأكد أوباما على أن الولايات المتحدة تساند "العملية الديمقراطية واحترام سيادة القانون"، وأصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية لإعادة تقييم المعونة الأمريكية المخصصة إلى مصر والمقدرة بأكثر من واحد مليار دولار.
ورأت الصحيفة أن هذا ليس الوقت المناسب لمعاقبة مصر، لكن إذا كانت الديمقراطية هي الهدف، لكان يجب على الولايات المتحدة أن تحتفل بالانقلاب في مصر.
