قال مصدر عسكري مسؤول، إن القوات المسلحة تنفذ منذ أسبوع أكبر عملية عسكرية في شمال سيناء، بالتعاون مع وزارة الداخلية للقضاء على الجهاديين المسلحين والبؤر الإجرامية الموجود في الجبال.

وأضاف المصدر أنه سيتم الإعلان خلال أيام عن تفاصيل تلك العملية، مؤكدًا أن القوات المسلحة تنتشر بشكل مكثف قرب المناطق الحدودية، في رفح والشيخ زويد، حيث تتواجد معاقل الجماعات المتطرفة.

وأوضح أن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة كثفت خلال الأيام الماضية عمليات تدمير الأنفاق لمنع تسلل العناصر المسلحة الإرهابية، حيث تم هدم أكثر من 40 نفقًا.

وقال إن القوات المسلحة وجهاز الشرطة تمكنت منذ يوم 30 يونيو وحتى الآن من القبض على عدد من الجهاديين، كانوا يخططون لارتكاب عمليات إرهابية أثناء ثورة 30 يونيو، التي أقالت الرئيس محمد مرسي، وبالتحقيق مع هؤلاء المتهمين كشفوا عن عدد كبير من العناصر الجهادية، التي تختبئ في المناطق الجبلية الوعرة، وتخطط لارتكاب عمليات إرهابية ضد الشعب المصري وقواته المسلحة وجهاز الشرطة في شمال سيناء.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تتابع هؤلاء الجهاديين، وسيتم القبض عليهم خلال أيام، مشيرًا إلى احتمالات أن يكون من بين هؤلاء خاطفي الجنود السبعة ومنفذي عملية رفح، التي استشهد فيها 16 ضابطًا وجنديًا في أغسطس 2012 الماضي.

وأضاف المصدر أنه يتم مراقبة العملية بحريًا من خلال لنشات سريعة الحركة وقطع بحرية وجوية  من خلال "الأباتشي والهيلوكوبتر"، مشيرًا إلى أن عددًا من الطائرات متعددة المهام ومروحيات تشترك في العمليات العسكرية، من أجل اكتشاف العناصر الإجرامية، وتأمين القوات البرية المشاركة في العملية العسكرية، وإبرار عناصر من القوات الخاصة على عدد من المناطق الجبلية الوعرة، التي لا تتمكن منها الآليات العسكرية.