اتجه اليوم السبت، حشد من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من مكان اعتصامهم في منطقة رابعة العدوية، شرقي العاصمة القاهرة، إلى دار الحرس الجمهوري القريب منها، في مسيرة تحمل نعوشًا رمزية للقتلى الذين سقطوا في مسيرة خرجت أمام الدار أمس.

ويقدر متظاهرون قتلى المؤيدين أمام دار الحرس الجمهوري بخمسة، بينما قدرتهم وزارة الصحة المصرية بثلاثة، من إجمالي 44 سقطوا في الاشتباكات بالقاهرة وعدة محافظات أمس مع قوات الأمن أو مجهولين. ولا يعرف بالضبط عدد القتلى من مؤيدي مرسي.

ويعتقد المتظاهرون أن مرسي محتجز في دار الحرس الجمهوري منذ إقالته يوم الأربعاء الماضي بموجب بيان للجيش، في حين تقول مصادر أمنية إنه محتجز في منشأة تابعة للجيش على أطراف القاهرة.

وانطلقت المسيرة بعد أداء صلاة الغائب عصر اليوم على أرواح القتلى من المؤيدين للرئيس المعزول.

ولاعتبارات دينية، فضل أهالي القتلى - الذي سقطوا أمام مقر الحرس الجمهوري - الإسراع في دفنهم؛ لذلك لم يتم أداء صلاة الجنازة عليهم في ميدان رابعة العدوية كما كان مقررًا.

وأمَّ المصلين صلاح سلطان، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، داعيًا الله إلى تمكين "الصالحين" على "الظالمين"، وأن يقبل القتلى "شهداء"، وأن "يرد كيد من انقلبوا على الشرعية"، في إشارة إلى من شاركوا في عزل مرسي يوم الأربعاء الماضي.

فيما أطلقت عدة نساء الزغاريد تحية لأرواح القتلى، وأكد عدد من منظمي الاعتصام للحاضرين الإصرار على استمرار الاحتجاجات حتى إعادة مرسي للحكم.