تساءلت شبكة "سي بي سي" التليفزيونية الكندية الصادرة باللغة الانجليزية، أنه عندما يطيح الجيش بحكومة منتخبة ديمقراطيًا، ماذا يعلمنا التاريخ عن عودة الديمقراطية عقب وقوع الكارثة؟

أكدت الشبكة أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر الآن هو الشيء الوحيد الواعد بحل الأزمة، إذ توضح لنا الأمثلة التاريخية أن العودة سريعا إلى الديمقراطية مرة أخرى تبدو نادرة الحدوث، وهذا ما حدث في تركيا بعد الانقلاب العسكري عام 1990.

وأشارت الشبكة إلى وصف وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيج" متحدثا في اليوم التالي للانقلاب العسكري على الدكتور "محمد مرسي" في مصر، بأنه "سابقة خطيرة" حيث إنه "إذا استطاع الجيش أن يطيح برئيس دولة منتخب ديمقراطيا، فالطبع سيستطيع تكرير هذه الحادثة أيضا في المستقبل".

ولفتت الشبكة إلى أنه بعدما سيطر الجيش على السلطة في تركيا عام 1990، صرح قادة الجيش أنهم فعلوا ذلك "من أجل إنقاذ ديمقراطية تركيا" ووعدوا بـ"إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن"، وهذا ما حدث أيضا في مصر، لكن الدكتور "محمد مرسي" ظل في حكم مصر لعام واحد، بينما ظل الحزب الديمقراطي في حكم تركيا لـ10 سنوات.

لكن تركيا شهدت بعد ذلك انقلابات عسكرية متكررة، وصفها رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بأن "كل انقلاب عسكري دون استثناء لأي منهم قد تسبب في خسارة تركيا لعقود من الزمان"، وأعربت الشبكة عن تخوفها من تطبيق التجربة التركية على مصر.