تواصل السبت السلطات المصرية، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق معبر رفح البري، جنوب قطاع غزة، وذلك تزامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ 30 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال مصدر مصري مسؤول في المعبر، لمراسل الأناضول، "إن إغلاق المعبر سيتواصل اليوم السبت، وذلك بناءً على تعليمات من القاهرة"، دون أن يقدم مزيدا من التوضيح.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، كان مصدر أمني فلسطيني، قد صرح للأناضول، أن الجانب المصري أبلغ إدارة المعبر في الجانب الفلسطيني بأن المعبر سيبقى اليوم السبت، مغلقاً أمام حركة المسافرين.
ورأى المصدر الفلسطيني أن "أسباب الإغلاق قد تعود إلى الأوضاع الأمنية التي تشهدها كافة محافظات مصر بما فيها شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر) والتي شهدت مساء الخميس هجمات لمسلحين استهدفت مقار أمنية وعسكرية، ومطار، وأسفرت عن مقتل مجند وإصابة آخرين.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لنحو 1.8 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة (غرب)، التي تفرض عليها إسرائيل حصاراً شاملاً منذ أن فازت حركة (حماس) بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني يناير/ كانون الثاني 2006.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح صباح أمس الجمعة بشكل مفاجئ.
ويأتي إغلاق معبر رفح البري، في وقت ما زالت تشهد فيه المحافظات المصرية حراكاً شعبياً في أعقاب مظاهرات 30 يونيو/حزيران، وعزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن، مساء الأربعاء، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية (لم يحدد لها سقفا زمنيا)، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى لخارطة طريق عرضها لحل الأزمة السياسية في مصر.